كشف تقرير إعلامي نشرته صحيفة صنداي إكسبرس البريطانية أمس الأحد، تورط الموساد الصهيوني، مع جهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي 6" ووكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، في تهريب عالم نووي إيراني إلى الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن عملاء من الاستخبارات البريطانية، استخدموا "أزمة الهجرة" كغطاء لتهريب العالم الإيراني على متن زورق في البحر من أجل "الحفاظ على سلامته".
ويُعتقد أن العالم الذي يبلغ من العمر47 عاما، تخفى بين مجموعة من المهاجرين الإيرانيين على متن قارب مطاطي، للدخول إلى بريطانيا عبر منطقة قناة المانش (القناة الإنجليزية)، وهي الجزء الذي يقع في المحيط الأطلسي والذي يفصل بريطانيا عن فرنسا.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن العالم الإيراني وصل إلى مدينة ليد البريطانية مع 12 مهاجرا (غير شرعي)، عشية رأس السنة الماضية، في إطار عملية مشتركة بين الـ"إم آي 6" والـ"سي آي إيه"، و"الموساد" الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن العالم الإيراني هُرب من إيران بواسطة الموساد، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى تركيا، ومن هناك بدأ رحلته الطويلة عبر أوروبا، إلى أن وصل إلى بريطانيا.
وقالت الصحيفة، إن الأجهزة الاستخباراتية المشتركة في العملية، أرادت ألا يظهر ارتباطها بدخول العالم النووي إلى بريطانيا.
ولفت مصدر خاص بالصحيفة، إلى أن غياب العالم "لوحظ بسرعة"، وأن وحدة خاصة من الحرس الثوري الإيراني "أُرسلت" لتعقبه.
وأشار المصدر إلى أن الاستخبارات رفضت نقل العالم الإيراني من فرنسا إلى بريطانيا على متن طائرة، لذا و"على الرغم من أنه أمر غير معتاد، إلا أنه تقرر إدخاله بين مجموعة من المهاجرين الذين يستعدون لعبور القناة باستخدام قارب".
واستجوب العالم الإيراني لفترة غير مُحددة على يد الـ"إم آي 6"، قبل أن يتم إرساله إلى الولايات المتحدة على متن طائرة.
وأفادت التقارير الواردة إلى الصحيفة، أن العالم الإيراني الذي يملك معلومات عن برنامج بلاده النووي، ساعد في التخطيط لاغتيال العالم النووي الإيراني، مصطفى أحمدي روشان، الذي قُتل في تفجير سيارة مفخخة عام 2012.