كشف تحقيق لمؤسسة بتسيلم العبرية يفند فيه أكاذيب قوات الاحتلال بشأن استشهاد المجاهد صالح البرغوثي، والتي ادعى فيها "الشاباك" والجيش أن صالح حاول الهرب.
وقالت المؤسسة في تحقيقها، أن صالح البرغوثي لم يحاول الهرب ولم يكن بمقدوره الفرار أو دهْس أحد، وأضافت حين كان يقود السيارة العمومية اعترضته مركبتان ونزل منهما نحو عشرة من عناصر قوّات الأمن وحاصروا سيّارته وأطلقوا عليه النّيران من مسافة صفر في ما بدا وكأنّه عمليّة إعدام.
وأكدت المؤسسة أن محاولات جهات رسميّة صهيونية تبرير جريمة القتل بعد وقوعها تؤكّد أنّه لن يحاسَب أحد في هذه المرّة أيضًا.
وأفاد أحد شهود العيان للمؤسسة، قائلًا: السيّارة التي كانت أمامي - جيب سانغ-يونغ مدنيّ لونه كحليّ ولوحته فلسطينيّة اصطدمت فجأة بالسيّارة التي كانت أمامها. نزلت من الجيب مجموعة من عناصر القوّات الخاصّة. كانوا ملثّمين ويرتدون الزيّ الأسود وسترات واقية وفي أيديهم بنادق. كذلك نزلت مجموعة أخرى من سيّارة ثانية - ميني باص مرسيدس لونه أبيض - كانت أمام السيّارة التي أصيبت. جميع الجنود هجموا على السيّارة فأخذ سائقها في إغلاق النافذة. سمعت 3-4 طلقات "طق، طق، طق" حيث أطلقت في تصويب مباشر على السّائق من مسافة قصيرة. كان صوتها خافتًا جدًّا ولذا أعتقد أنّهم استخدموا كاتم صوت. تحطّم زجاج النافذة وبعد ذلك فتحوا باب السيّارة وسحبوا السائق ثمّ ألقوه أرضًا.
خلافًا لتصريحات "الشاباك" والجيش - اللّذين عرضا مقتل صالح البرغوثي على أنّه أمر غير مرغوب فيه وحدث أثناء عمليّة اعتقاله - لم يحاول البرغوثي ولا كان في مقدوره الفرار أو دهس أيّ كان: لقد كان محاطًا بعناصر قوّات الأمن والسيارة العمومي الذي كان يقوده محاصَر بمركبات قوّات الأمن من جانبيه بحيث لم يكن لديه مجال للتحرّك. هكذا وهو محاصَر، أطلق عليه عناصر الأمن النيران من مسافة صفر وأصابوه بجراح بليغة.