أعلن مصدر مسؤول في الشرطة الكينية ان الهجوم الإرهابي الذي شنه متطرفون أصوليون على مجمّع يضم فنادق ومكاتب في نيروبي أدى في حصيلة شبه نهائية إلى مقتل 15 شخصا في وقت كانت الإشتباكات لا تزال مستمرة مع الإرهابيين.
وقال المصدر الأول في الشرطة الكينية لوكالة فرانس برس اشترط عدم الكشف عن هويته "لدينا 15 قتيلا الآن وهذا يتضمن الأجانب. سوف يتم إعطاؤكم تفاصيل أكثر حول هذا وحتى جنسيات الضحايا من قبل رؤسائنا".
وأكد المصدر الثاني الحصيلة، لكنه حذّر "هناك أماكن لم يتم الدخول إليها بعد، لكن هذا ما نعلمه حتى الآن".
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قد أعلن في وقت سابق مقتل مواطن من بلاده في ذك الهجوم، فيما ذكر أحد العمال في مشرحة نيروبي أن بين الضحايا سائح بريطاني أيضا.
وقال سيرجي ميديك، وهو سويسري يمتلك شركة أمن بادر بالتوجه إلى منطقة الهجوم لمساعدة المدنيين، ”جرى تفجير المدخل الرئيسي للفندق وهناك ذراع إنسان مبتورة من الكتف ملقاة في الشارع“.
وقال ميديك، الذي كان مسلحا، إنه دخل المبنى بصحبة فرد شرطة وجنديين لكنهم تراجعوا بعد تعرضهم لإطلاق نار. وأضاف أن قنبلة يدوية لم تنفجر بعد كانت في ردهة الفندق.
وقال ميديك لرويترز، بينما كان دوي الطلقات مستمرا، "قال رجل إنه رأى رجلين يلفان رأسيهما بغطاء للرأس ويلف كل منهما كتفه بحزام عريض يوضع به الرصاص".
وبعد مرور أكثر من ثلاث ساعات على بدء الهجوم، كان أفراد الشرطة لا يزالون ينقلون مجموعات صغيرة من العاملين خارج المجمع إلى مركبات مدرعة.
وقال قائد الشرطة الكينية جوزيف بوينيت إن الهجوم: "بدأ... بانفجار استهدف ثلاث عربات في مرأب السيارات وقنبلة فجرها انتحاري، فيما قال صحفي من رويترز في الموقع إن دوي إطلاق نار كثيف ثم انفجارا سمعا بينما كان قائد الشرطة يتحدث في موقع منفصل.
وقال حارس أمن إن أربع جثث نقلت في حقائب من مكاتب لشركة (آي.سي.إي.إيه) للتأمين.
وقال مسعف إن جثتين أخريين نقلتا من بنك (آي آند إم)، بينما توفي شخص واحد في وقت سابق داخل مستشفى (إم.بي شاه) متأثرا بإصابته.
وأبلغ متحدث باسم حركة الشباب المتشددة في الصومال رويترز بأن الحركة مسؤولة عن الهجوم.
وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية في الحركة :نحن وراء الهجوم في نيروبي. العملية مستمرة. سنعلن التفاصيل لاحقا".