قُتل فتى فلسطيني، فجر اليوم الثلاثاء، بجريمة إطلاق نار في بلدة "كفر قرع" شمال فلسطين المحتلة عام 48.
وأفادت مصادر محلية بأن القتيل هو ليث أبو عرام عربيد البالغ من العمر ثمانية عشر عاماً، وأُصيب آخران بجروحٍ خطيرة وطفيفة إثر تعرضهم لإطلاق نار خلال تواجدهم داخل سيارة.
ويعاني الفلسطينيون بأراضي الـ48 انعدام الأمن والأمان في ظل استفحال جرائم القتل وأحداث العنف، إذ بلغت حصيلة الضحايا منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن، 137 قتيلا، وهي حصيلة جرائم غير مسبوقة ارتُكبت خلال 7 أشهر، مقارنة بسنوات سابقة.
وفي بلدة "شفاعمرو" (شمالا)، تعرض رجل في الثالثة والأربعين من العمر لإطلاق النار مما أدى إلى إصابته بجروحٍ خطيرة. وتم نقله إلى مستشفى "رمبام" الإسرائيلي في مدينة حيفا للمعالجة.
وفي "سخنين" (شمالا) أُصيب، الليلة الماضية، شابان عِشرينيان بِجروحٍ متوسطة جراء تعرضهما لإطلاق النار. ونقل الاثنان إلى مستشفى "بوريا" قرب طبريا لتلقي العلاج.
من جانبها ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، أن شهر تموز/يوليو المنصرم، سجل رقما قياسيا في عدد جرائم القتل في أوساط فلسطينيي الداخل خلال السنوات الأخيرة.
وأشارت إلى أن 28 شخصا قتلوا، بينما قتل في 25 حزيران، وفي 24 أيار، بينما بلغ العدد الإجمالي منذ بداية العام 138، مقارنةً بـ 64 في نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضحت أنه منذ بداية العام، تم فك لغز 11% من جرائم القتل فقط، مقارنة بـ 60% لدى اليهود الذين بلغ عدد قتلى الجرائم في أوساطهم هذا العام 34، مقابل 26 في نفس الفترة من العام الماضي.
وشككت الصحيفة، في مزاعم شرطة الاحتلال، أن السبب في زيادة الجريمة، وضعف أداء الشرطة يعود إلى مشاركة الشرطة في صد الاحتجاجات ضد خطة الإصلاح القضائي، مشيرة إلى أن العديد من جرائم القتل وقعت في المنطقة الشمالية حيث كان هناك احتجاجات بسيطة، فيما يلقي كبار المسؤولين في المنظمة باللوم على مفوض شرطة الاحتلال كوبي شبتاي، الذي لم يقم بصياغة خطة مخصصة لمحاربة الجريمة.
وكانت لجنة المتابعة العربية العليا في الداخل الفلسطيني (أعلى هيئة تمثيلية لفلسطينيي الداخل)، أطلقن احتجاجات على الجريمة المتفشية في الداخل الفلسطيني المحتل، وضدّ تواطؤ شرطة الاحتلال في محاربتها.
المصدر: قدس برس