حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين (تابع للسلطة الفلسطينية)، من "خطط سلطات الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وعلى رأسها المسجد الأقصى، لتقسيمه مكانياً، والسماح للمتطرفين المستوطنين بالصلاة فيه، وإلغاء الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه"، مؤكدًا أن ذلك سوف "يشعل حرباً دينية تطال العالم بأكمله".
وأدان المفتي في بيان صحفي تلقته قدس برس اليوم الخميس، "المحاولات اليائسة لتغيير الوضع التاريخي القائم في الأقصى، والتي تسارعت مؤخراً بشكل كبير، من خلال تزوير الحقائق"، مؤكداً أن "تاريخ المسجد المبارك يعرفه القاصي والداني، وتعرفه الهيئات الدولية والرسمية، وهو للمسلمين وحدهم دون سواهم، ويأبى القسمة والمشاركة".
وناشد مفتي القدس "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والتدخل العاجل للجم جماح سلطات الاحتلال، ومنعها من تنفيذ ما تخطط له ضد المسجد الأقصى المبارك، واتخاذ القرارات العملية لدرء الأخطار المحدقة بالمقدسات الفلسطينية".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني "مصر على الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، مهما بلغت التضحيات، وأن الاحتلال إلى زوال عاجلاً أم آجلاً".
وكان النائب في حزب "الليكود" اليميني، الذي يقوده بنيامين نتنياهو، قد كشف عن خطة لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود وإنهاء "الوصاية الهاشمية" على المسجد.
وبحسب خطة العضو في برلمان الاحتلال عميت هاليفي، فإنه سيكون للمسلمين الجزء الجنوبي بما فيه المصلى القبلي، في حين يحصل اليهود على المنطقتين الوسطى والشمالية بما في ذلك قبّة الصخرة المشرفة.
المصدر: قدس برس