هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، باستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية، زاعماً "من يؤذينا، نؤذيه، وبقوة مفرطة".
وقال نتنياهو، في تصريحات صدرت عنه مساء أمس، الثلاثاء، في بداية اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، عقب عدوان الاحتلال على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد 15 شخصا وإصابة العشرات: ذراعنا الطويلة تصل إلى كل "مقاوم" في الزمان والمكان الذي نختاره.
وشدد "في أوج معركة؛ أقترح على أعدائنا، لا تعبثوا معنا"، مضيفا، "أطلقنا فجر اليوم عملية الدرع والسهم؛ وفي جهد مشترك قضى الجيش الإسرائيلي والشاباك (الأمن الداخلي الإسرائيلي) على ثلاثة من كبار قادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة".
وزعم أن قادة "الجهاد الإسلامي" الذين تم اغتيالهم فجر اليوم، "مسؤولون عن إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وتوجيه عمليات ضد الاحتلال من الضفة الغربية".
وأضاف أنه أصدر توجيهات باغتيال القادة الثلاثة في أعقاب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، صوب المستوطنات الإسرائيلية، عقب استشهاد الأسير خضر عدنان، الأسبوع الماضي.
واعتبر أن هذه الاغتيالات تؤدي إلى "قطع رأس" حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، قائلاً "مبدؤنا حاد وواضح، من يؤذينا، نؤذيه، وبقوة مفرطة".
بدوره قال وزير جيش الاحتلال يؤاف غالانت، إن حركة "الجهاد الإسلامي" أطلقت النار يوم الثلاثاء بشكل عشوائي، "مهددة مواطنينا وقواتنا، وقد قررنا اغتيال من يقف خلف ذلك ومن يقف خلف الهجمات من الضفة".
وأوضح، أن ليلة الثلاثاء نضجت العملية، وتم تنفيذها بعد معلومات استخباراتية، مشيراً إلى أن "عملية الليلة هامة جدًا، ونحن قادرون على استنساخها على جبهات أخرى ضد كل من يهددنا".
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر ومساء الثلاثاء عدوانا ضد قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيا بينهم أربعة أطفال ومثلهم من النساء، وإصابة 20 آخرين.
ونعت "سرايا القدس" ثلاثة من قادتها الشهداء، والذين ارتقوا خلال العدوان، وهم الشهيد جهاد شاكر الغنام، أمين سر المجلس العسكري، والشهيد خليل صلاح البهتيني عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية، والشهيد طارق إبراهيم عز الدين أحد قادة العمل العسكري في سرايا القدس في الضفة المحتلة.
المصدر: قدس برس