قرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير"، يوم الثلاثاء، رفع حالة التأهب في السجون كافة، وإغلاق الغرف على الأسرى، وهدد بحرمانهم من حقوقهم؛ بعد ساعات من استشهاد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان داخل السجون خلال إضرابه عن الطعام.
وذكرت القناة السابعة العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن المتطرف "بن غفير" أجرى، مع إدارة السجون، تقييمًا خاصًا للوضع في استشهاد الأسير عدنان.
وقالت: "في نهاية تقييم الوضع تقرر رفع المستوى الأمني في السجن وإغلاق الغرف أمام خروج ودخول الأسرى".
وأشارت إلى أن المتطرف "بن غفير" وجّه إدارة السجون بإبلاغ الأسرى بحرمانهم من حقوقهم الأساسية في حال شرعوا بإضراب أو احتجاجات غضبًا لاستشهاد القيادي عدنان.
وأضاف "بن غفير"، وفق القناة، "أوعزت بعدم التسامح مطلقًا مع الإضراب عن الطعام والاضطرابات في السجون الأمنية. لن نقبل الاضطرابات".
وتوعّد الوزير المتطرف بـ"التصرف بحزم" مع الأسرى، وسحب إنجازاتهم التي حققوها خلال السنوات الماضية.
وأعلنت إدارة سجون الاحتلال، فجر اليوم، عن استشهاد الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، الذي خاض إضرابًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري دون تهمة.
وفي الخامس من شباط/ فبراير الماضي، أعلن عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في عرابة، وعاثت فيه خرابًا.
وخاض الأسير الشهيد خضر عدنان ستة إضرابات عن الطعام، أولها عام 2004 لمدة 25 يومًا رفضًا لعزله الانفرادي، والثاني عام 2012 لمدة 66 يومًا، والثالث عام 2015 لمدة 56 يومًا، والرابع عام 2018 لمدة 58 يومًا، والخامس عام 2021 لمدة 25 يومًا، والسادس عام 2023 لمدة 86 يومًا، واستشهد على أثره.
وعمّ الحداد العام والإضراب الشامل، يوم الثلاثاء، الأراضي الفلسطينية حدادًا على استشهاد القيادي عدنان داخل سجون الاحتلال.