قالت وكالة الأناضول، مساء الأحد 16 أبريل/نيسان 2023، إن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد قد توجه "فوراً" إلى السودان، فيما قالت مصادر أن زعماء 3 دول إفريقية في طريقهم للخرطوم لوقف الاشتباكات المستمرة لليوم الثاني بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تضارب الأنباء حول طبيعة الأوضاع على الأرض، مع سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وقالت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيجاد) إنها تعتزم إرسال رؤساء كينيا وجنوب السودان وجيبوتي إلى الخرطوم في أسرع وقت ممكن لإجراء مصالحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وعبّر الاتحاد الإفريقي في بيان عن "قلقه العميق" إزاء الوضع، كما دعا "قوات الجنرالات المسؤولين عن السودان إلى حماية المدنيين".
كما حثّ الاتحاد الإفريقي الأطراف المتحاربة على "تبني حل سلمي سريعاً، وحوار شامل لحل خلافاتهم، والرفض الشديد لأي تدخل خارجي قد يعقّد الوضع في السودان".
وكثفت دول مجاورة ومنظمات إقليمية جهودها الأحد لإنهاء العنف. وشمل ذلك عرضاً من مصر وجنوب السودان للوساطة بين طرفي الصراع، وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة المصرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال شهود إن الجيش السوداني أصبحت له اليد العليا على ما يبدو، الأحد في صراع دموي على السلطة مع قوات الدعم السريع بعد أن استهدف الجيش قواعدها بضربات جوية، فيما لقي 59 مدنياً على الأقل حتفهم بينهم ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة.
كما دعت الولايات المتحدة والصين وروسيا ومصر والسعودية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي إلى إنهاء فوري للأعمال القتالية التي تهدد بتفاقم حالة عدم الاستقرار في منطقة تشهد توتراً بالفعل.
واندلعت الاشتباكات، السبت، بين وحدات في الجيش موالية لرئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
واندلعت هذه الاشتباكات، وهي الأولى منذ أن اشترك البرهان وحميدتي في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، بسبب خلاف حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار مرحلة انتقالية نحو الحكم المدني.
المصدر: رويترز