16 تشرين الثاني 22 - 11:30
زار العلامة السيد علي فضل الله مقر بلدية حارة حريك حيث كان في استقباله رئيس البلدية الأستاذ زياد واكد وعدد من أعضائها ومخاتير المنطقة وفاعلياتها حيث تم القيام بجولة على أقسامها للتعرف على ما تقوم به من أعمال ونشاطات.
بداية انتقل الجميع إلى مركز التوجيه والإرشاد الأسري ثم إلى المركز الثقافي وبعدها إلى مركز الرعاية الصحية الأولية، ثم تم التوجه إلى مركز التدريب والتأهيل المهني، وقد استمع سماحته إلى شرح مفصل عن طبيعة العمل في هذه الأقسام والمراكز والخدمات التي تقوم بها وما تمارسه من نشاطات...
واختتمت الجولة بلقاء في قاعة مشروع "ثمار" بحضور راعي رعية حارة حريك الأب عصام إبراهيم ورئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية المهندس محمد درغام إضافة إلى عدد من فاعليات المنطقة الدينية والثقافية والتربوية والاجتماعية ومخاتيرها...
في البداية كانت كلمة لنائب رئيس البلدية الحاج أحمد حاطوم شكر فيها سماحته على تلبيته لهذه الدعوة متحدثا عن إنجازات البلدية والمشاريع المستقبلية المنوي إقامتها إضافة إلى المعوقات التي تواجهها في ظل الوضع المأساوي الذي يعانيه هذا الوطن.
ثم القى العلامة السيد علي فضل الله كلمة عبر في بدايتها عن سعادته الكبيرة لما شاهده في هذه الجولة مشيدا بهذا اللقاء الواسع والحميم الذي يؤكد على أهمية العمل الجماعي والمتكامل في نجاح مثل هذه الأعمال التي تخفف من آلام المواطنين وتساهم في رفع مستواهم العلمي والثقافي وتهيئة فرص للعمل في هذه الظروف الصعبة.
وحيا سماحته حضور "هذه الوجوه الطيبة التي لبت هذه الدعوة الكريمة من بلدية حارة حريك" مثمنا الإنجازات والأعمال التي تقوم بها هذه البلدية مقدرا الجهد الذي تبذله على صعيد خدمة الناس لتأمين أفضل الخدمات لهم على مختلف المستويات.
ولفت سماحته أنه لو توافرت الظروف الطبيعية والإمكانات المادية لاستطاعت البلدية ان تحقق الكثير من طموحاتها التي رسمتها من اجل رفع مستوى مجتمعها، ولكن للأسف هذا الواقع المترهل للدولة يقف عائقا امام انجاز هذه المشاريع.
وأضاف سماحته: "من هنا نطلق الصرخة حتى تقوم الوزارات المعنية بالبلديات بدورها وان تتحمل مسؤولياتها ولا تتقاعس عن القيام بدورها في رفدها ومساعدتها، ولاسيما في ظل انتشار الأوبئة والأمراض داعيا المواطنين للقيام بمسؤولياتهم اتجاه البلدية ومساعدتها والتفاعل الإيجابي معها لأداء دورها على مستوى تنظيم السير والاهتمام بالنظافة والحفاظ على الأملاك العامة".
ودعا سماحته إلى تفعيل التعاون بين الجمعيات الأهلية والبلديات وكل المهتمين بالشأن العام لملء ما تستطيع من فراغ سببه غياب الدولة وتوفير ما أمكن من حاجات وخدمات للمواطنين مبديا خشيته من ان يطول الفراغ الرئاسي وما يتركه من تداعيات سلبية على الواقع اللبناني.
وختم سماحته كلامه منوها بهذا التنوع الذي يعزز دور البلدية في تأدية مهامها مؤكدا ان هذه التجربة تثبت قدرة مجتمعنا بتنوعاته الدينية والثقافية والسياسية على التلاقي العميق والعمل المشترك الجدي البعيد عن المجاملات والشكليات مشدداً على ان لبنان لا يبنى الا بالحوار والتوافق بعيدا من منطق الغلبة والتقوقع والسجالات الحادة.