12 تشرين الأول 22 - 12:00
أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الأربعاء، أنّ منظّم الهجوم على جسر القرم هو جهاز الاستخبارات المركزي في وزارة الدفاع الأوكرانية ورئيسه، كيريل بودانوف.
وأشار جهاز الأمن الروسي في تقريره الأمني إلى أنّه "جرى إرسال المواد المتفجرة بعد دمجها بمواد بناء خاصة من ميناء أوديسا إلى ميناء روسه البلغاري، وذلك بموجب عقد بين شركتي "تراسلوغيستيك" و"بالتيكس".
وأضاف: "حركة البضائع والاتصالات بالمتواطئين تابعها تماماً موظف جهاز الاستخبارات المركزي في وزارة الدفاع الأوكرانية إيفان إيفانوفيتش".
وأكد التقرير أن "3 مواطنين أوكرانين ومواطناً جورجياً ووسيطاً أرمينياً شاركوا في تنظيم نقل البضائع من بلغاريا إلى ميناء بوتي ثم إلى أرمينيا حيث تسلّمها المواطن الأرميني تيرشانيان أرتور".
وبحسب تقرير الجهاز الأمن الفيدرالي الروسي: "في الفترة الممتدة بين 29 أيلول/سبتمبر و3 تشرين الأول/أكتوبر، بقيت البضائع في يريفان في محطة شركة "ترانسآليانس" ثم جرى تخليص البضائع وفقاً لقواعد رابطة الدول المستقلة واستبدلت المستندات وأرسلتها فعلاً الشركة الأرمينية إلى موسكو".
وتابع التقرير: "في 4 تشرين الأول/أكتوبر، عبرت الشحنة جورجيا إلى روسيا عند نقطة تفتيش لارس، وفي 6 تشرين الأول/أكتوبر سلّمت وجرى تفريغها في قاعدة أرمافير للبيع بالجملة"، وأنه "في 7 تشرين الأول/أكتوبر جرى تغيير مستندات الشحنة مرة أخرى، وتمت الإشارة إلى المرسل شركة "ذات مسؤولية محدودة" في أوليانوفسك والمتسلم شركة غير موجودة في جمهورية القرم. وبعد ذلك حُمّلت الشحنة في شاحنة لمواطن روسي، غادر إلى سيمفيروبول. وفي صباح 8 تشرين الأول/أكتوبر الحالي عند الساعة 06:03، وقع انفجار في أثناء تتبّع جسر القرم".
ووفقًا لمكتب الأمن الفيدرالي، "سيطر موظف في مديرية الاستخبارات الرئيسة في وزارة الدفاع على حركة البضائع على طول الطريق والاتصال بالمشاركين وقدم نفسه على أنه "إيفان إيفانوفيتش" الذي اعتاد التنسيق بين الجميع من رقم افتراضي مجهول جرى شراؤه على الإنترنت".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في وقتٍ سابق، أنّ مخططي ومنفذي الهجوم الإرهابي على جسر القرم هم الأجهزة الخاصة الأوكرانية، مؤكداً أنّ الهجوم كان موجهاً ضد البنية التحتية الحيوية الروسية.
أما نائب رئيس مجلس الدوما، أوليغ موروزوف فقال إنّ الهجوم الإرهابي المعلن منذ فترة طويلة على جسر القرم لم يعد مجرد تحدٍّ، بل "إعلان حرب بلا قواعد".
وفي وقتٍ سابق، لمّح مستشار الرئيس الأوكراني، يخايلو بودولياك، إلى وقوف كييف وراء تفجير جسر القرم، قائلاً إنّ "جسر القرم هو البداية"، وإنّه "يجب تدمير كل شيء غير قانوني".
وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر، تعطلت حركة المرور على جسر شبه جزيرة القرم أو ما يعرف بـ"كيرتش"، أحد أطول الجسور في أوروبا، نتيجة تفجير آلية مفخخة.
الجسر الذي، يبلغ طوله 19 كيلومتراً، يربط روسيا والقرم، شهد انفجار شاحنة مفخخة، ما أسفر عن وقوع قتلى وانهيار جزئي في قاطعين لمسالك السيارات، واحتراق 7 صهاريج للوقود في قطار شحن.
ونفّذت روسيا "ضربات مكثفة بأسلحة دقيقة التوجيه إلى البنية التحتية الأوكرانية". وقال بوتين إنّ "الضربات على أوكرانيا كانت موجهة لاستهداف الإدارة العسكرية الأوكرانية والاتصالات والطاقة"، مضيفاً أنّ "من المستحيل ترك جرائم نظام كييف من دون رد" على حدّ تعبيره.