أعلنت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة في بيانٍ رسميّ صدَرَ مساءَ الثلاثاء، عن نجاح خطّتها الأمنيّة والخدميّة الخاصّة بإحياء مراسيم زيارة عاشوراء لهذا العام 1444هـ، التي ابتدأتها منذ اللّيلة الأولى من شهر محرّم الحرام واستمرّت لغاية العاشر منه، لتختتمها بعزاء ركضة طويريج المليونيّ.
وهذا نصّ البيان:
السَّلام عَلَى الحُسَيْن، وَعَلَى عَليِّ بْنِ الحُسَيْنِ، وَعَلَى أوْلادِ الحُسَيْنِ، وَعَلَى أصْحابِ الحُسَين، نرفعُ أحرّ التعازي والمواساة لإمام زماننا الحجّة بن الحسن(صلوات الله عليه وعلى آبائه)، والمراجع العظام والعالم الإسلاميّ أجمع، بذكرى شهادة الإمام الحسين(عليه السلام)، سائلين الله تعالى أن يحفظ بلاد المسلمين من كلّ سوء.
تكلَّلت الجهودُ التي بذلَها خَدَمةُ مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ومَنْ سَاعَدَهم من المتطوّعين الذي وصَلَ عددُهم إلى أكثر من (6000) متطوِّعاً من مختلف المحافظات، بنجاح الخطط الأمنيّة والخدميّة والصحّية التي وُضِعت لإحياء هذه المناسبة، حيث بلغَ عددُ المواكب المشارِكة فيها أكثرُ من (2200) موكباً عزائيّاً وخدميّاً، فيما قُدِّمت خدماتٌ لأكثر من (365) مؤسّسةً إعلاميّة ما بين توفير بثٍّ مباشرٍ مجّاني، ومنح موافقاتٍ بالتصوير فضلاً عن الضيافة والخدمات اللوجستيّة.
واتّسمت زيارةُ هذا العام بتنظيمها العالي وتعاون الزائرين مع منتسِبِي العتبتَيْن المقدّستَيْن وخَدَمة المواكب الحسينيّة، من خلال التزامهم بالتعليمات والتوجيهات التي صدرَتْ من قِبل العتبتَيْن المقدّستَيْن.
واستطاعت العتبةُ المقدّسة بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة أن تقدّمَ من الخدمات أفضلها وأجودها وحسب الإمكانيّات المتاحة، كلٌّ حسب الواجبات المُناطة به لتسير الخطّةُ بانسيابيّةٍ من دون أيّ معوّقات، وحقّقت الهدفَ الذي أُعدِّت من أجله وهو خدمة الزائرين وضمان راحتهم وتأديتهم مراسيم الزيارة بيسرٍ وسهولة، ومن ثمّ مغادرة المدينة المقدّسة إلى مدنهم سالمين.
وكان للتنسيق العالي مع الدوائر الخدميّة والأمنيّة في محافظة كربلاء المقدّسة، دورٌ كبير في نجاح الخُطط الخدميّة والأمنيّة لهذه الزيارة العظيمة، التي نعتبرها مقدِّمةً لخطّة زيارة الأربعين.
وبهذه المناسبة نتقدّم بالشكر والتقدير والثناء لجميع الأجهزة الأمنيّة والدوائر الخدميّة في المحافظة، ومنتسِبِي العتبات المقدّسة والمواكب الحسينيّة والدوائر الحكوميّة ذات العلاقة والمتطوّعين، لجهودهم الكبيرة التي أسهمت في إنجاح الزيارة.
المصدر: شبكة الكفيل العالمية