26 تشرين الثاني 21 - 11:35
اتّهم الرئيس البرازيلي اليميني المتطرّف جايير بولسونارو أمس الخميس، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"استفزازه" لأنّه استقبل في قصر الإليزيه الأسبوع الماضي خصمه الأبرز، الرئيس البرازيلي الأسبق اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وقال بولسونارو في مقابلة إذاعية: "لقد كان ماكرون دوماً ضدّنا، لقد هاجمنا دوماً بشأن قضية الأمازون. لذلك فإن هذا الأمر يبدو حقاً استفزازاً".
وأضاف أنّ "ماكرون ولولا يتفقان جيّداً، هما متفاهمان ويتحدّثان نفس اللغة".
والأسبوع الماضي خصّ ماكرون الرئيس البرازيلي الأسبق باستقبال رسمي في قصر الإليزيه حيث عقد اجتماع غداء مع ضيفه، تناولا فيه "آخر التطورات على الساحة الدولية"، وفق بيان أصدرته الرئاسة الفرنسية يومها.
وقال الإليزيه في بيانه إنّ لولا "عرض رؤيته لدور البرازيل في العالم"، مشيراً إلى أنّه "خلال السنوات الثلاث الماضية، انسحب بلده من الإطار المتعدّد الأطراف ومن الاتفاقيات الدولية الرئيسية".
ونقل البيان الفرنسي عن الرئيس البرازيلي الأسبق أنّه "أعرب عن أسفه لتباطؤ التكامل الإقليمي في أميركا اللاتينية بينما يفترض أن تلعب القارة دوراً في مواجهة التحديات العالمية الكبرى".
وكانت باريس شدّدت على أنّ استقبال لولا في الإليزيه لا يشكّل "تدخّلاً في النقاش السياسي الوطني في البرازيل".
والرئيس البرازيلي الأسبق (2003-2011) هو حالياً المرشّح الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية العام المقبل، مع أنّه لم يلعن بعد ما إذا كان سيخوض هذا الاستحقاق أم لا.
وأيّدت المحكمة العليا البرازيلية في شهر نيسان/أبريل الماضي إلغاء إدانات بالفساد صادرة بحق الرئيس دا سيلفا ما يجعله مؤهلاً للترشح للانتخابات الرئاسيّة عام 2020.
وكان دا سيلفا أعلن في 9 تشرين الأول/أوكتوبر أنه سيعلن "في مطلع العام القادم" قراره بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الأول/أكتوبر 2022.
وزار لولا فرنسا في إطار جولة أوروبية شملت أيضاً بلجيكا وألمانيا وإسبانيا.
وتتّسم العلاقة بين ماكرون وبولسونارو بتوتر شديد بلغ أوجّه في 2019، حين وجّه الرئيس الفرنسي انتقادات حادّة لنظيره البرازيلي بسبب الطريقة التي تعاملت بها حكومته مع حرائق الغابات في منطقة الأمازون.