Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

عمالقة التكنولوجيا: «مجمع صناعي» جديد لحروب أميركا!

05 تشرين الثاني 21 - 15:27
مشاهدة
981
مشاركة
ماذا تُحدث كلمة «غوغل» في مخيّلتك؟ الأكيد أن أبرز ما سيتبادر إلى ذهنك محرّك البحث الذي تستخدمه لا أكثر. ماذا عن موقع «أمازون»؟ نعم، يبدو أن الابتسامة من A إلى Z في شعار الشركة تنطبع كصورة ذهنية لديك مرفقة بسيل من الأفكار حول التسوّق الممتع. وفي حال ذكرنا «مايكروسوفت» ستتبادر إليك بكل بساطة مجموعة برامج الكومبيوتر التي تتيحها الشركة. لكن لهذه الشركات جانب مظلم ومستتر، يتجلّى في تعاونها الكبير مع الجهات العسكرية. إذ تعرف «مايكروسوفت» بأنها واحدة من أكثر الشركات التقنية التي تحظى بعدد هائل من العقود الحربية مع جهات عسكرية، كحال كل من منافستَيها «أمازون» و«غوغل».


في أيار الماضي، وقّعت شركتا «أمازون» و«غوغل» عقداً ضخماً مع حكومة العدو، بقيمة تبلغ 1.2 مليار دولار، يتمّ بموجبه تحميل ووضع ملفات مشروع «نيمبَس»، إلى ستة مراكز تخزين بيانات سحابية تابعة لـ«غوغل» و«أمازون» على مدار السنوات القادمة. و«نيمبَس» هو أحد أكبر مشاريع البنية التحتية التكنولوجية في كيان الاحتلال. وبحسب اعتراضات خرجت من موظّفين تابعين للشركة ضد هذا العقد، فإنّ المشروع سيُتيح لإسرائيل تتبّع ومراقبة الفلسطينيّين، كما أنه سيخدم مشاريع الاستيطان والفصل العنصري. ووفق موقع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، يقود هذه الحملة المضادة موظفان «يهوديان»، وقد استطاعا تشكيل عريضة موقعة من قبل مئات الموظفين داخل الشركتين، في محاولة منهما لمنع المشروع من أن يرى النور.

من جهتها، استفادت شركة «مايكروسوفت» من تقنيتها «هولولِنس» (نظارة الواقع المعزّز) التي لفتت أنظار الجيش الأميركي، بحيث طلب شراء 120 ألف جهاز منها بقيمة 21.8 مليار دولار على فترة 10 سنوات. إذ تريد المؤسسة العسكرية الأميركية من تلك النظارة أن تصبح جزءاً من عملية تدريب الجندي الأميركي على قتال الالتحام المباشر.

استخدام التكنولوجيا لأغراض عسكرية لا يتلاءم مع أهداف المبدعين الذين تعدّ حصيلة جهدهم. إذ رفض موظفون أن يكون منتجهم جزءاً من التكنولوجيا الحربية التي يتبعها الجيش الأميركي في بلدان عدة، لذا قاموا بنشر رسالة على «تويتر» بعنوان «هولولِنس للخير وليست للحرب»: «استخدام نظارات هولولِنس مصمّم لقتل الناس، وسيتم نشره في ساحات المعارك، ومن خلاله يمكن محاكاة ساحة المعركة كلعبة تدريب للجنود الذين لن يعرفوا طبيعة الحرب الحقيقية وسفك الدماء».

غير أن احتجاجات الموظفين هذه لا تجدي نفعاً. ففي نيسان 2017، احتجّ أيضاً آلاف الموظفين من «غوغل» على مشروع «ميفن» الذي تتعاون فيه المؤسسة مع البنتاغون لتطوير برنامج يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف لمهام عسكرية، خاصة هجمات الطائرات المسيّرة، وقد أوضح الموظّفون أنهم لن يقبلوا أن تصبح الشركة طرفاً في «تجارة الحرب».

هذا الاحتجاج قابله توضيح من إدارة شركة «غوغل» أكّد أنّ مشاركتها في مشروع «ميفن» ذات طبيعة «غير هجومية». كما حرصت مع البنتاغون على نفي سعيهما لاستخدام منتجات الشركة لتطوير «سلاح آلي ذاتي» بإمكانه التعرّف على الأهداف وإطلاق النار عليها من دون الحاجة إلى تدخّل بشري. إلا أنه وبحسب وسائل الإعلام الأميركية، فإن المشروع عبارة عن برنامج لتطوير منظومة بصرية بإمكانها مساعدة الجيش الأميركي على تحديد أهداف ومهاجمتها اعتماداً على ما توفّره «غوغل».

وإذا ما كانت «غوغل» قد حاولت إخفاء تعاونها مع البنتاغون، فإن «أمازون» تجاهر فيه وتستشرس للدفاع عنه، إذ قامت الشركة برفع دعوى قضائية لمنع تنفيذ عقد لتطوير البنية التحتية بين البنتاغون و«مايكروسوفت» بحجة أن الأخيرة لا تملك القدرات التقنية لتلبية احتياجات الجيش. ومن ثم تذرّعت «أمازون» بأن إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قامت عمداً بمنع «أمازون» من الحصول على العقد، كون مالكها الملياردير جيف بيزوس، هو أيضاً مالك صحيفة «واشنطن بوست»، التي كانت من أقسى المهاجمين لسياسات الإدارة السابقة.

وبالإضافة إلى ذلك، وقّعت شركة «سبايس إكس»، التي يملكها إيلون ماسك، عقداً العام الماضي مع البنتاغون لتطوير صاروخ جديد بشكل مشترك يمكن إطلاقه في الفضاء، ويستطيع نقل ما يصل إلى 80 طناً من البضائع والأسلحة في أي مكان في العالم، في غضون ساعة واحدة فقط. علماً أن ماسك، كان قد أعلن سابقاً أنّ الشركة ستغيّر شكل السفر حول العالم، عبر إرسال الركاب على متن صواريخ بدلاً من الطائرات، ومن ثم برز الوجه الآخر للمشروع، وفي حال نجح سيسمح للجيش الأميركي بإرسال عتاده وآلياته إلى أي مكان على كوكب الأرض في غضون ساعة واحدة.

هذا الاعتماد الكبير من الجهات العسكرية على شركات التقنية، خفية أو علانية، جعل خبراء يدرجون التقنية كعامل في تصنيف قوة الجيوش ومدى قدرتها على إحداث النصر العسكري. والتعاون بين الجهات العسكرية وشركات التقنية بات وطيداً وأصبح لهذه الشركات أدوارٌ في الحروب، وهي يوماً بعد يوم تصبح أقرب إلى «المجمع الصناعي العسركي» الأميركي من أن تكون مجرّد شركات تكنولوجيا!
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

حول العالم

تكنولوجيا

انترنت

أميركا

الجيش الأميركي

نيمبس

الكيان الصهيوني

غوغل

امازونن

مايكروسوفت

بيانات

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 12-8-2024

12 تشرين الأول 24

في دروب الصلاح

حركة الحياة الدنيا ونتائجها 9-11-1995| في دروب الصلاح

04 تشرين الأول 24

من الإذاعة

سباحة آمنة | سلامتك

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 28-8-2024

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسالونك عن الإنسان والحياة | 27-8-2024

27 آب 24

حتى ال 20

آلة الزمن | حتى العشرين

26 آب 24

من الإذاعة

الألعاب الأولمبية ومشاركة بعثة لبنان | STAD

26 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 26-8-2024

26 آب 24

في دروب الصلاح - محرم 1446 (ه)

أربعين الإمام الحسين (ع) : الرسالة والثورة | في دروب الصلاح

24 آب 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

محكمة الآخرة | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

23 آب 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 23-8-2024

23 آب 24

من الإذاعة

المفاوضات حول فلسطين : جولات في داخل المتاهة | فلسطين حرة

23 آب 24

اخترنا لكم
ما هوي تقييمكم لشبكة برامج شهر رمضان المبارك 1444؟
المزيد
ماذا تُحدث كلمة «غوغل» في مخيّلتك؟ الأكيد أن أبرز ما سيتبادر إلى ذهنك محرّك البحث الذي تستخدمه لا أكثر. ماذا عن موقع «أمازون»؟ نعم، يبدو أن الابتسامة من A إلى Z في شعار الشركة تنطبع كصورة ذهنية لديك مرفقة بسيل من الأفكار حول التسوّق الممتع. وفي حال ذكرنا «مايكروسوفت» ستتبادر إليك بكل بساطة مجموعة برامج الكومبيوتر التي تتيحها الشركة. لكن لهذه الشركات جانب مظلم ومستتر، يتجلّى في تعاونها الكبير مع الجهات العسكرية. إذ تعرف «مايكروسوفت» بأنها واحدة من أكثر الشركات التقنية التي تحظى بعدد هائل من العقود الحربية مع جهات عسكرية، كحال كل من منافستَيها «أمازون» و«غوغل».

في أيار الماضي، وقّعت شركتا «أمازون» و«غوغل» عقداً ضخماً مع حكومة العدو، بقيمة تبلغ 1.2 مليار دولار، يتمّ بموجبه تحميل ووضع ملفات مشروع «نيمبَس»، إلى ستة مراكز تخزين بيانات سحابية تابعة لـ«غوغل» و«أمازون» على مدار السنوات القادمة. و«نيمبَس» هو أحد أكبر مشاريع البنية التحتية التكنولوجية في كيان الاحتلال. وبحسب اعتراضات خرجت من موظّفين تابعين للشركة ضد هذا العقد، فإنّ المشروع سيُتيح لإسرائيل تتبّع ومراقبة الفلسطينيّين، كما أنه سيخدم مشاريع الاستيطان والفصل العنصري. ووفق موقع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، يقود هذه الحملة المضادة موظفان «يهوديان»، وقد استطاعا تشكيل عريضة موقعة من قبل مئات الموظفين داخل الشركتين، في محاولة منهما لمنع المشروع من أن يرى النور.

من جهتها، استفادت شركة «مايكروسوفت» من تقنيتها «هولولِنس» (نظارة الواقع المعزّز) التي لفتت أنظار الجيش الأميركي، بحيث طلب شراء 120 ألف جهاز منها بقيمة 21.8 مليار دولار على فترة 10 سنوات. إذ تريد المؤسسة العسكرية الأميركية من تلك النظارة أن تصبح جزءاً من عملية تدريب الجندي الأميركي على قتال الالتحام المباشر.

استخدام التكنولوجيا لأغراض عسكرية لا يتلاءم مع أهداف المبدعين الذين تعدّ حصيلة جهدهم. إذ رفض موظفون أن يكون منتجهم جزءاً من التكنولوجيا الحربية التي يتبعها الجيش الأميركي في بلدان عدة، لذا قاموا بنشر رسالة على «تويتر» بعنوان «هولولِنس للخير وليست للحرب»: «استخدام نظارات هولولِنس مصمّم لقتل الناس، وسيتم نشره في ساحات المعارك، ومن خلاله يمكن محاكاة ساحة المعركة كلعبة تدريب للجنود الذين لن يعرفوا طبيعة الحرب الحقيقية وسفك الدماء».

غير أن احتجاجات الموظفين هذه لا تجدي نفعاً. ففي نيسان 2017، احتجّ أيضاً آلاف الموظفين من «غوغل» على مشروع «ميفن» الذي تتعاون فيه المؤسسة مع البنتاغون لتطوير برنامج يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف لمهام عسكرية، خاصة هجمات الطائرات المسيّرة، وقد أوضح الموظّفون أنهم لن يقبلوا أن تصبح الشركة طرفاً في «تجارة الحرب».

هذا الاحتجاج قابله توضيح من إدارة شركة «غوغل» أكّد أنّ مشاركتها في مشروع «ميفن» ذات طبيعة «غير هجومية». كما حرصت مع البنتاغون على نفي سعيهما لاستخدام منتجات الشركة لتطوير «سلاح آلي ذاتي» بإمكانه التعرّف على الأهداف وإطلاق النار عليها من دون الحاجة إلى تدخّل بشري. إلا أنه وبحسب وسائل الإعلام الأميركية، فإن المشروع عبارة عن برنامج لتطوير منظومة بصرية بإمكانها مساعدة الجيش الأميركي على تحديد أهداف ومهاجمتها اعتماداً على ما توفّره «غوغل».

وإذا ما كانت «غوغل» قد حاولت إخفاء تعاونها مع البنتاغون، فإن «أمازون» تجاهر فيه وتستشرس للدفاع عنه، إذ قامت الشركة برفع دعوى قضائية لمنع تنفيذ عقد لتطوير البنية التحتية بين البنتاغون و«مايكروسوفت» بحجة أن الأخيرة لا تملك القدرات التقنية لتلبية احتياجات الجيش. ومن ثم تذرّعت «أمازون» بأن إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قامت عمداً بمنع «أمازون» من الحصول على العقد، كون مالكها الملياردير جيف بيزوس، هو أيضاً مالك صحيفة «واشنطن بوست»، التي كانت من أقسى المهاجمين لسياسات الإدارة السابقة.

وبالإضافة إلى ذلك، وقّعت شركة «سبايس إكس»، التي يملكها إيلون ماسك، عقداً العام الماضي مع البنتاغون لتطوير صاروخ جديد بشكل مشترك يمكن إطلاقه في الفضاء، ويستطيع نقل ما يصل إلى 80 طناً من البضائع والأسلحة في أي مكان في العالم، في غضون ساعة واحدة فقط. علماً أن ماسك، كان قد أعلن سابقاً أنّ الشركة ستغيّر شكل السفر حول العالم، عبر إرسال الركاب على متن صواريخ بدلاً من الطائرات، ومن ثم برز الوجه الآخر للمشروع، وفي حال نجح سيسمح للجيش الأميركي بإرسال عتاده وآلياته إلى أي مكان على كوكب الأرض في غضون ساعة واحدة.

هذا الاعتماد الكبير من الجهات العسكرية على شركات التقنية، خفية أو علانية، جعل خبراء يدرجون التقنية كعامل في تصنيف قوة الجيوش ومدى قدرتها على إحداث النصر العسكري. والتعاون بين الجهات العسكرية وشركات التقنية بات وطيداً وأصبح لهذه الشركات أدوارٌ في الحروب، وهي يوماً بعد يوم تصبح أقرب إلى «المجمع الصناعي العسركي» الأميركي من أن تكون مجرّد شركات تكنولوجيا!
حول العالم,تكنولوجيا, انترنت, أميركا, الجيش الأميركي, نيمبس, الكيان الصهيوني, غوغل, امازونن, مايكروسوفت, بيانات
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية