Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

العلامة فضل الله في خطبة الجمعة: نخشى أن ينعكس الترهل الاقتصادي والسياسي توتراً على الصعيد الأمني

05 تشرين الثاني 21 - 11:47
مشاهدة
769
مشاركة
ألقى سماحة العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

عباد الله أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به رسول الله(ص)، ذلك الرجل الذي جاء إليه ليدله على طريق الجنة، فقال له رسول الله(ص): "أنل مما أنالك الله، فقال له الرجل فإن كنت أحوج ممن أنيله؟ فقال له النبي(ص): فانصر المظلوم، فقال له الرجل: فإن كنت أضعف ممن أنصره؟ فقال له النبي(ص): إذاً فاصنع للأخرق يعني أشر عليه، (والمقصود بالأخرق الجاهل بما يحب أن يعمله ومن لا يحسن التصرف في الأمور).. فقال له: فإن كنت أخرق ممن أصنع له؟ فقال له النبي(ص): فاصمت لسانك إلا من خير (أي لا تحرك لسانك إلا بما أمرك الله به عندما قال: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}).. ثم قال له النبي(ص): أما يسرك أن تكون فيك خصلة من هذه الخصال تجرك إلى الجنة"...
أيُّها الأحبة: هذه هي طرق الجنة، أودعها رسول الله(ص) لدينا، ودعانا إلى أن نختار واحدة منها، فلنبادر إليها قبل أن لا يعود لدينا مجال للاختيار، ومتى فعلنا ذلك سنكون أكثر وعياً وأكثر مسؤولية وقدرة على مواجهة التحديات..
والبداية من معاناة اللبنانيين على الصعيدين المعيشي والحياتي والتي تزداد يوماً بعد يوم، بفعل الارتفاع المخيف في أسعار السلع والمواد الغذائية والمحروقات وكلفة النقل والدواء والخبز والكهرباء، وبعد انخفاض قيمة الليرة اللبنانية أكثر من مئة بالمئة أمام الدولار الأمريكي من دون أن يواكب ذلك بزيادة أجور العمال والموظفين..
ومع الأسف، تجري كل تلك المعاناة من دون أي حلول جدية لمعالجة هذه الأزمات، فالحكومة التي جاءت لتفرمل الانهيار على الصعيد الاقتصادي، وتخفف من معاناة اللبنانيين على الصعيد المعيشي قد تعطل دورها بعد تعليق اجتماعاتها بسبب الخلافات التي جرت بين مكوناتها..
وقد أدى هذا الشلل الحكومي إلى جعل اللبنانيين يقفون وحيدين أمام كل هذه المعاناة ويقلعون أشواكهم بأيديهم، وينتظرون أملاً بقادم يكون أفضل من حاضرهم وقد لا يأتي..
إننا أمام كل ما يجري، نجدد دعوتنا لكل الذين يديرون الواقع السياسي إلى أن يرأفوا بإنسان هذا البلد الذي بات غير قادر على تحمل المزيد، وأن يبادروا لاجتراح الحلول التي تخرجه من أزماته ومآسيه ومعاناته..
ونحن نرى أن الطريق إلى ذلك لن ليكون إلا بعودة تحريك عجلات الحكومة وإزالة كل العوائق التي تقف في طريقها..
إننا نتفهم جيداً الأسباب التي تؤدي إلى عدم اجتماع الحكومة، ولكننا نرى الطريق الأسلم لمعالجة هذه الأسباب هو بعودتها للعمل، لأن البديل من ذلك لن يكون إلا مزيداً من الترهل على الصعيد الاقتصادي والسياسي، والذي يُخشى أن ينعكس توتراً على الصعيد الأمني في ظل الاحتقان الداخلي أو الذي يأتي من الخارج..
إننا نرى أن أبواب الحل مفتوحة، ويمكن تجاوز أي من العقبات عندما تتعزز لغة الحوار البناء داخل الحكومة البعيد كل البعد من الفرض والإملاءات والتعطيل ومن أي حسابات سوى مصلحة البلد ومصلحة إنسانه..
ونبقى على صعيد القضايا المطروحة لنعيد التأكيد مجدداً على ضرورة الإسراع في الإجراءات القضائية العادلة بحق من تسببوا فيما جرى في الطيونة خشية تداعيات إبقاء هذا الملف مفتوحاً، أو أن يغلق على زغل بناء على التسويات التي عهدناها في هذا البلد..
أما على صعيد التحقيق في قضية المرفأ، فإننا نجدد دعوتنا بضرورة الأخذ في الاعتبار الملاحظات المطروحة حول آليات التحقيق من قبل المحقق العدلي حرصاً على سلامة التحقيق وعدالته..
أما على صعيد الأزمة مع دول الخليج، فإننا نرى أن لا حل لهذه الأزمة إلا بالحوار مع هذه الدول، فهو الباب لإزالة أي هواجس لديها إن كان هناك هواجس أو ملاحظات على أداء الدولة أو أي من القوى السياسية فيها، فالحوار يعيد تصويب مسار العلاقات، وهو بالطبع لن يكون بالإملاء ولا بالضغوط أياً كانت الضغوط ولا بالتهميش للدولة اللبنانية، أو بزيادة إفقار الشعب اللبناني أو أي من مكوناته أو طرح مطالب تعجيزية..
إننا نريد للدول الخليجية أن تستجيب لليد الممدودة من قبل اللبنانيين والتي عبر عنها أكثر من مسؤول..  وأن تعي أن ليس هناك من اللبنانيين من يتنكر لعروبته أو يريد أن ينعزل عن محيطه العربي، وهم قدموا التضحيات من أجل ذلك.. وهم لم يكونوا ولن يكونوا الأعداء للدول الخليجية، فهم من يحفظون الإحسان ولا يبادلونه إلا بمثله، وليس من العداء إبداء الرأي أو النقد لموقف أو قرار اتخذته..
إن من المؤسف أن تتم هذه القطيعة في وقت أحوج ما نكون فيه إلى التضامن العربي والإسلامي في مواجهة التحديات التي تهدد هذا العالم في أمنه واستقراره والعبث بثرواته، أو أن تتخذ الإجراءات القاسية بحق اللبنانيين بعيداً عن روح الأخوة العربية والإسلامية، في وقت يواجه فيه لبنان أصعب أزماته.. 
أننا نجدد القول إن لبنان هذا البلد الذي أذّل العدو الصهيوني ورفع رأس العرب عالياً لا يستحق التعامل معه بهذه الطريقة وأن يُدار الظهر لأهله وناسه..
في هذا الوقت فإننا ننظر بارتياب إلى ما قام به العدو الصهيوني ويقوم به من مناورات تحاكي هجوماً على لبنان، وخصوصاً أن هذه المناورات تزامنت مع الأزمة الأخيرة، كما أن مسؤولي العدو ووسائل إعلامه تحدثوا صراحة عن أن الوضع اللبناني سيسوء أكثر وأن الأوضاع فيه ستتدهور أكثر، وبالتالي فنحن نخشى من أن العدو يراهن على اهتراء ساحتنا الداخلية وعلى توتر العلاقة بين لبنان وبعض الدول العربية ليقوم بعدوان واسع عليه، إذا كان يضمن النتائج وسكوت العرب وصمتهم عما قد يرتكبه من مجازر وعدوان..
ولذلك فإننا في الوقت الذي نحذر مما قد يُقدم عليه العدو، نأمل أن تنجح بعض المعالجات والوساطات والمبادرات في تخطي هذه الأزمة، والتأسيس لتضامن عربي فعلي يأخذ في الاعتبار مصالح شعوبنا ومستقبلها ومصلحة قضايانا الكبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية..
وفي الوقت نفسه لا بد من أن نلتفت إلى قضية إنسانية، وهي قضية الأسرى ولا سيما المضربين عن الطعام والذين لم يصلوا إلى استخدام هذا الأسلوب إلا نتيجة معاناتهم والإذلال الذي يتعرضون له داخل السجون..
ومن هنا فإننا ندعو منظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذا العدو وإسقاط عضويته بعدما مزق مندوبه قرارها التي دانت فيه انتهاكاته وإلى أن ترفع الشعوب العربية صوتها تضامناً مع الأسرى وأهاليهم
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

أخبار العالم الإسلامي

السيد علي فضل الله

خطبة الجمعة

مسجد الإمامين الحسنين

حارة حريك

لبنان

أخبار العالم الإسلامي

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 12-8-2024

12 تشرين الأول 24

في دروب الصلاح

حركة الحياة الدنيا ونتائجها 9-11-1995| في دروب الصلاح

04 تشرين الأول 24

من الإذاعة

سباحة آمنة | سلامتك

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 28-8-2024

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسالونك عن الإنسان والحياة | 27-8-2024

27 آب 24

حتى ال 20

آلة الزمن | حتى العشرين

26 آب 24

من الإذاعة

الألعاب الأولمبية ومشاركة بعثة لبنان | STAD

26 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 26-8-2024

26 آب 24

في دروب الصلاح - محرم 1446 (ه)

أربعين الإمام الحسين (ع) : الرسالة والثورة | في دروب الصلاح

24 آب 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

محكمة الآخرة | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

23 آب 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 23-8-2024

23 آب 24

من الإذاعة

المفاوضات حول فلسطين : جولات في داخل المتاهة | فلسطين حرة

23 آب 24

اخترنا لكم
ما هوي تقييمكم لشبكة برامج شهر رمضان المبارك 1444؟
المزيد
ألقى سماحة العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
عباد الله أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به رسول الله(ص)، ذلك الرجل الذي جاء إليه ليدله على طريق الجنة، فقال له رسول الله(ص): "أنل مما أنالك الله، فقال له الرجل فإن كنت أحوج ممن أنيله؟ فقال له النبي(ص): فانصر المظلوم، فقال له الرجل: فإن كنت أضعف ممن أنصره؟ فقال له النبي(ص): إذاً فاصنع للأخرق يعني أشر عليه، (والمقصود بالأخرق الجاهل بما يحب أن يعمله ومن لا يحسن التصرف في الأمور).. فقال له: فإن كنت أخرق ممن أصنع له؟ فقال له النبي(ص): فاصمت لسانك إلا من خير (أي لا تحرك لسانك إلا بما أمرك الله به عندما قال: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}).. ثم قال له النبي(ص): أما يسرك أن تكون فيك خصلة من هذه الخصال تجرك إلى الجنة"...
أيُّها الأحبة: هذه هي طرق الجنة، أودعها رسول الله(ص) لدينا، ودعانا إلى أن نختار واحدة منها، فلنبادر إليها قبل أن لا يعود لدينا مجال للاختيار، ومتى فعلنا ذلك سنكون أكثر وعياً وأكثر مسؤولية وقدرة على مواجهة التحديات..
والبداية من معاناة اللبنانيين على الصعيدين المعيشي والحياتي والتي تزداد يوماً بعد يوم، بفعل الارتفاع المخيف في أسعار السلع والمواد الغذائية والمحروقات وكلفة النقل والدواء والخبز والكهرباء، وبعد انخفاض قيمة الليرة اللبنانية أكثر من مئة بالمئة أمام الدولار الأمريكي من دون أن يواكب ذلك بزيادة أجور العمال والموظفين..
ومع الأسف، تجري كل تلك المعاناة من دون أي حلول جدية لمعالجة هذه الأزمات، فالحكومة التي جاءت لتفرمل الانهيار على الصعيد الاقتصادي، وتخفف من معاناة اللبنانيين على الصعيد المعيشي قد تعطل دورها بعد تعليق اجتماعاتها بسبب الخلافات التي جرت بين مكوناتها..
وقد أدى هذا الشلل الحكومي إلى جعل اللبنانيين يقفون وحيدين أمام كل هذه المعاناة ويقلعون أشواكهم بأيديهم، وينتظرون أملاً بقادم يكون أفضل من حاضرهم وقد لا يأتي..
إننا أمام كل ما يجري، نجدد دعوتنا لكل الذين يديرون الواقع السياسي إلى أن يرأفوا بإنسان هذا البلد الذي بات غير قادر على تحمل المزيد، وأن يبادروا لاجتراح الحلول التي تخرجه من أزماته ومآسيه ومعاناته..
ونحن نرى أن الطريق إلى ذلك لن ليكون إلا بعودة تحريك عجلات الحكومة وإزالة كل العوائق التي تقف في طريقها..
إننا نتفهم جيداً الأسباب التي تؤدي إلى عدم اجتماع الحكومة، ولكننا نرى الطريق الأسلم لمعالجة هذه الأسباب هو بعودتها للعمل، لأن البديل من ذلك لن يكون إلا مزيداً من الترهل على الصعيد الاقتصادي والسياسي، والذي يُخشى أن ينعكس توتراً على الصعيد الأمني في ظل الاحتقان الداخلي أو الذي يأتي من الخارج..
إننا نرى أن أبواب الحل مفتوحة، ويمكن تجاوز أي من العقبات عندما تتعزز لغة الحوار البناء داخل الحكومة البعيد كل البعد من الفرض والإملاءات والتعطيل ومن أي حسابات سوى مصلحة البلد ومصلحة إنسانه..
ونبقى على صعيد القضايا المطروحة لنعيد التأكيد مجدداً على ضرورة الإسراع في الإجراءات القضائية العادلة بحق من تسببوا فيما جرى في الطيونة خشية تداعيات إبقاء هذا الملف مفتوحاً، أو أن يغلق على زغل بناء على التسويات التي عهدناها في هذا البلد..
أما على صعيد التحقيق في قضية المرفأ، فإننا نجدد دعوتنا بضرورة الأخذ في الاعتبار الملاحظات المطروحة حول آليات التحقيق من قبل المحقق العدلي حرصاً على سلامة التحقيق وعدالته..
أما على صعيد الأزمة مع دول الخليج، فإننا نرى أن لا حل لهذه الأزمة إلا بالحوار مع هذه الدول، فهو الباب لإزالة أي هواجس لديها إن كان هناك هواجس أو ملاحظات على أداء الدولة أو أي من القوى السياسية فيها، فالحوار يعيد تصويب مسار العلاقات، وهو بالطبع لن يكون بالإملاء ولا بالضغوط أياً كانت الضغوط ولا بالتهميش للدولة اللبنانية، أو بزيادة إفقار الشعب اللبناني أو أي من مكوناته أو طرح مطالب تعجيزية..
إننا نريد للدول الخليجية أن تستجيب لليد الممدودة من قبل اللبنانيين والتي عبر عنها أكثر من مسؤول..  وأن تعي أن ليس هناك من اللبنانيين من يتنكر لعروبته أو يريد أن ينعزل عن محيطه العربي، وهم قدموا التضحيات من أجل ذلك.. وهم لم يكونوا ولن يكونوا الأعداء للدول الخليجية، فهم من يحفظون الإحسان ولا يبادلونه إلا بمثله، وليس من العداء إبداء الرأي أو النقد لموقف أو قرار اتخذته..
إن من المؤسف أن تتم هذه القطيعة في وقت أحوج ما نكون فيه إلى التضامن العربي والإسلامي في مواجهة التحديات التي تهدد هذا العالم في أمنه واستقراره والعبث بثرواته، أو أن تتخذ الإجراءات القاسية بحق اللبنانيين بعيداً عن روح الأخوة العربية والإسلامية، في وقت يواجه فيه لبنان أصعب أزماته.. 
أننا نجدد القول إن لبنان هذا البلد الذي أذّل العدو الصهيوني ورفع رأس العرب عالياً لا يستحق التعامل معه بهذه الطريقة وأن يُدار الظهر لأهله وناسه..
في هذا الوقت فإننا ننظر بارتياب إلى ما قام به العدو الصهيوني ويقوم به من مناورات تحاكي هجوماً على لبنان، وخصوصاً أن هذه المناورات تزامنت مع الأزمة الأخيرة، كما أن مسؤولي العدو ووسائل إعلامه تحدثوا صراحة عن أن الوضع اللبناني سيسوء أكثر وأن الأوضاع فيه ستتدهور أكثر، وبالتالي فنحن نخشى من أن العدو يراهن على اهتراء ساحتنا الداخلية وعلى توتر العلاقة بين لبنان وبعض الدول العربية ليقوم بعدوان واسع عليه، إذا كان يضمن النتائج وسكوت العرب وصمتهم عما قد يرتكبه من مجازر وعدوان..
ولذلك فإننا في الوقت الذي نحذر مما قد يُقدم عليه العدو، نأمل أن تنجح بعض المعالجات والوساطات والمبادرات في تخطي هذه الأزمة، والتأسيس لتضامن عربي فعلي يأخذ في الاعتبار مصالح شعوبنا ومستقبلها ومصلحة قضايانا الكبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية..
وفي الوقت نفسه لا بد من أن نلتفت إلى قضية إنسانية، وهي قضية الأسرى ولا سيما المضربين عن الطعام والذين لم يصلوا إلى استخدام هذا الأسلوب إلا نتيجة معاناتهم والإذلال الذي يتعرضون له داخل السجون..
ومن هنا فإننا ندعو منظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذا العدو وإسقاط عضويته بعدما مزق مندوبه قرارها التي دانت فيه انتهاكاته وإلى أن ترفع الشعوب العربية صوتها تضامناً مع الأسرى وأهاليهم
أخبار العالم الإسلامي,السيد علي فضل الله, خطبة الجمعة, مسجد الإمامين الحسنين, حارة حريك, لبنان, أخبار العالم الإسلامي
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية