Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

فضل الله: أخشى من أن يكون ملف الجوع اللبناني مفتوحاً على هواجس تفضي لمزيد من العنف والفراغ

26 تشرين الأول 21 - 15:15
مشاهدة
673
مشاركة
أعرب العلامة السيد علي فضل الله عن خشيته من أن ملف الجوع في لبنان مفتوح على كل الهواجس التي قد تفضي للمجاعة ولمزيد من العنف والفراغ القاتل، مستغرباً عدم ارتفاع الأصوات أمام هذا الفشل في التخفيف من حدة الأزمة وهذا الجوع الذي لا تدور رحاه إلى على فقراء لبنان ومعوزيه.

أجاب سماحته في درس التفسير القرآني الأسبوعي عن سؤال حول طغيان الملفات الأمنية والقضائية على ملف الجوع والأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة، فقال:
لقد كان اللبنانيون يتطلعون بعد تشكيل الحكومة إلى معالجة سريعة لبعض الملفات التي تتصل بحياتهم اليومية، ومعاناتهم الكبرى على المستوى المعيشي، ولا سيما منها ما يتعلق بالمحروقات والكهرباء والدواء والمواد الغذائية الأساسية، ولكن الذي حصل هو أن هذه المشاكل ازدادت تفاقماً وأدى رفع الدعم عن المحروقات إلى ارتفاع جنوني في الأسعار، التي شملت رغيف الخبز  وهو قوت الفقراء الأساسي من دون أن نلمح أصواتاً كثيرة ترتفع، أو أن نرى مظاهر حقيقية للاستنكار الشعبي، وكأن الناس استكانت إلى المسكنّات التي يتحدثون عنها، أو يئست من إمكان التغيير.
أضاف: إننا نخشى من أن الدائرة بدأت تضيق على الفقراء والمعوزين وأصحاب الحاجات من كل الاتجاهات، فهؤلاء هم الذين يدفعون الثمن من أرواحهم وأرزاقهم عند انسداد الحل السياسي لتدور رحى العنف والقتل عليهم كما لاحظنا في مجزرة الطيونة، وهم الذين يحملون الأعباء المعيشية المتفاقمة، وهم في نهاية المطاف المستهدفون في مآلات الأوضاع والخطط الانتخابية وكأنهم بيادق بأيدي الطبقة السياسية لا يملكون غير الامتثال لأوامرها...
وقال: إننا نستغرب كيف أن بعض الأصوات بدأت تتحدث بصراحة عن ضرورة تأمين لقمة العيش للناس ليتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم عندما تأتي الانتخابات، ولا نرى صرخة حقيقية في وجه من أوصلهم إلى هذا المستوى، ونكاد نلمح أن بعض الاعتراضات هي فقط من باب رفع العتب أو القول بأننا أدّينا قسطنا للعلى فيما ينبغي أن يكون الموقف حاسماً لحجم الكارثة التي وصل إليها الناس، والتي كنا ولا نزال ننتظر أن يعبروا عنها على كل المستويات وخصوصاً في الانتخابات التي يؤكد الجميع على حصولها، ولكننا بدأنا نشك في ذلك، لأننا أمام طبقة سياسية تُحسن التناغم في ما بينها حتى وهي تتصارع ، وبالتالي فهي تملك القدرة على الالتفاف على كل شيء إن وجدت لها مصلحة في ذلك، حتى وإن وصل الجوع بالناس إلى مستويات كارثية كبرى.
ورأى أننا أمام سلطة سياسية لا تعرف إلى الشفافية سبيلاً، ولا تملك أن تعطي الناس لا من جيبها ولا من الجيوب الخارجية التي لن تُفتح أمام اللبنانيين إلا على وقع تطورات وشروط ينتظرها الكثيرون، ولذلك فإن ملف الجوع مفتوح على كل أبواب الخوف والهواجس التي نخشى من أن تؤدي لمزيد من العنف وكثير من الفراغ والفشل وصولاً إلى الانهيار الشامل الذي نخشى من عواقبه الكارثية على مستقبل البلد ووحدته
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

حول العالم

السيد علي فضل الله

درس التفسير القرآني

مسجد الإمامين الحسنين

حارة حريك

قاعة الزهراء

لبنان

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 12-8-2024

12 تشرين الأول 24

في دروب الصلاح

حركة الحياة الدنيا ونتائجها 9-11-1995| في دروب الصلاح

04 تشرين الأول 24

من الإذاعة

سباحة آمنة | سلامتك

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 28-8-2024

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسالونك عن الإنسان والحياة | 27-8-2024

27 آب 24

حتى ال 20

آلة الزمن | حتى العشرين

26 آب 24

من الإذاعة

الألعاب الأولمبية ومشاركة بعثة لبنان | STAD

26 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 26-8-2024

26 آب 24

في دروب الصلاح - محرم 1446 (ه)

أربعين الإمام الحسين (ع) : الرسالة والثورة | في دروب الصلاح

24 آب 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

محكمة الآخرة | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

23 آب 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 23-8-2024

23 آب 24

من الإذاعة

المفاوضات حول فلسطين : جولات في داخل المتاهة | فلسطين حرة

23 آب 24

اخترنا لكم
ما هوي تقييمكم لشبكة برامج شهر رمضان المبارك 1444؟
المزيد
أعرب العلامة السيد علي فضل الله عن خشيته من أن ملف الجوع في لبنان مفتوح على كل الهواجس التي قد تفضي للمجاعة ولمزيد من العنف والفراغ القاتل، مستغرباً عدم ارتفاع الأصوات أمام هذا الفشل في التخفيف من حدة الأزمة وهذا الجوع الذي لا تدور رحاه إلى على فقراء لبنان ومعوزيه.
أجاب سماحته في درس التفسير القرآني الأسبوعي عن سؤال حول طغيان الملفات الأمنية والقضائية على ملف الجوع والأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة، فقال:
لقد كان اللبنانيون يتطلعون بعد تشكيل الحكومة إلى معالجة سريعة لبعض الملفات التي تتصل بحياتهم اليومية، ومعاناتهم الكبرى على المستوى المعيشي، ولا سيما منها ما يتعلق بالمحروقات والكهرباء والدواء والمواد الغذائية الأساسية، ولكن الذي حصل هو أن هذه المشاكل ازدادت تفاقماً وأدى رفع الدعم عن المحروقات إلى ارتفاع جنوني في الأسعار، التي شملت رغيف الخبز  وهو قوت الفقراء الأساسي من دون أن نلمح أصواتاً كثيرة ترتفع، أو أن نرى مظاهر حقيقية للاستنكار الشعبي، وكأن الناس استكانت إلى المسكنّات التي يتحدثون عنها، أو يئست من إمكان التغيير.
أضاف: إننا نخشى من أن الدائرة بدأت تضيق على الفقراء والمعوزين وأصحاب الحاجات من كل الاتجاهات، فهؤلاء هم الذين يدفعون الثمن من أرواحهم وأرزاقهم عند انسداد الحل السياسي لتدور رحى العنف والقتل عليهم كما لاحظنا في مجزرة الطيونة، وهم الذين يحملون الأعباء المعيشية المتفاقمة، وهم في نهاية المطاف المستهدفون في مآلات الأوضاع والخطط الانتخابية وكأنهم بيادق بأيدي الطبقة السياسية لا يملكون غير الامتثال لأوامرها...
وقال: إننا نستغرب كيف أن بعض الأصوات بدأت تتحدث بصراحة عن ضرورة تأمين لقمة العيش للناس ليتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم عندما تأتي الانتخابات، ولا نرى صرخة حقيقية في وجه من أوصلهم إلى هذا المستوى، ونكاد نلمح أن بعض الاعتراضات هي فقط من باب رفع العتب أو القول بأننا أدّينا قسطنا للعلى فيما ينبغي أن يكون الموقف حاسماً لحجم الكارثة التي وصل إليها الناس، والتي كنا ولا نزال ننتظر أن يعبروا عنها على كل المستويات وخصوصاً في الانتخابات التي يؤكد الجميع على حصولها، ولكننا بدأنا نشك في ذلك، لأننا أمام طبقة سياسية تُحسن التناغم في ما بينها حتى وهي تتصارع ، وبالتالي فهي تملك القدرة على الالتفاف على كل شيء إن وجدت لها مصلحة في ذلك، حتى وإن وصل الجوع بالناس إلى مستويات كارثية كبرى.
ورأى أننا أمام سلطة سياسية لا تعرف إلى الشفافية سبيلاً، ولا تملك أن تعطي الناس لا من جيبها ولا من الجيوب الخارجية التي لن تُفتح أمام اللبنانيين إلا على وقع تطورات وشروط ينتظرها الكثيرون، ولذلك فإن ملف الجوع مفتوح على كل أبواب الخوف والهواجس التي نخشى من أن تؤدي لمزيد من العنف وكثير من الفراغ والفشل وصولاً إلى الانهيار الشامل الذي نخشى من عواقبه الكارثية على مستقبل البلد ووحدته
حول العالم,السيد علي فضل الله, درس التفسير القرآني, مسجد الإمامين الحسنين, حارة حريك, قاعة الزهراء, لبنان
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية