صدر عن دار الملاك كتاب فقه الحضانة لسماحة العلامة السيد علي فضل الله من الحجم الوسط، ويبلغ عدد صفحاته 148 صفحة، وهو بحث فقهي استدلالي وقد توزّع الكتاب على مقدمة وخمسة مباحث.
البحث الأول: في الحضانة والفرق بينها وبين ولاية الأب
البحث الثاني: الحضانة حق لمن؟ هل هي حق للأم أو للطفل؟
البحث الثالث: في فترة الحضانة ولمن تكون بعد الأبوين
البحث الرابع: في شروط الحضانة والحاضن
البحث الخامس: في سقوط حق الحضانة والتنازل عنه وفي طلب الأجرة عليها.
وقدم للكتاب عضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله السيد علي الحسيني الاشكوري الذي أشاد بمكانة سماحته العلمية وقدرته على استنباط الأحكام.
من جهته يؤكد العلامة السيد علي فضل الله في كتابه أن الحضانة مسؤولية لا بد أن تتوفر لدى من يقوم بها القدرة والامكانية والصلاحية وليست مجرد حكم شرعي تشريعي لأحد الأبوين بعيدا عن مصلحة الطفل، ولذا برأيه لا بد للقاضي في موارد النزاع بين الأبوين أن يحدد الحضانة بعد دراسة الظروف الموضوعية للطفل داعيا إلى الاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص من علماء التربية والنفس والاجتماع لتحديد المصلحة.
وبعد عرضه لكل الآراء حول سن الحضانة وفي ظل تزايد حالات الطلاق دعا إلى ضرورة إعادة النظر في الأدلة واستعراضها من أجل التوصل إلى ما يلبي الحاجات الملحة في عصرنا الحاضر من تمديد حق الحضانة بالنسبة إلى الأم عندما تكون مصلحة الطفل تقتضي ذلك.
واعتبر سماحته أن أفضل وأسمى لون من ألوان التربية هي تربية الطفل في أحضان والديه لان هذه الاسرة إذا كانت مستقرة منسجمة ينعكس ذلك على استقرار المجتمع مؤكدا أن الإسلام جعل أمر التربية مشتركا بين الأبوين وعند الافتراق لا بد للوالدين أن يتصرفا بطريقة عقلانية تساعد على التخفيف من النتائج السلبية الناتجة عن مشاكلهما وانفصالهما.
وختم أن الشريعة الإسلامية بينت نظريتها الخاصة بشأن الحضانة وقدمت الحلول الواقعية آخذة في الاعتبار مصلحة الطفل في ذلك .