تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، اليوم، إخماد حرائق الغابات التي اجتاحت شمال البلاد، خصوصاً منطقة القبائل حيث تسبّبت بوفاة 42 شخصاً بينهم 25 عسكرياً.
وقال المتحدث باسم الحماية المدنية، النقيب نسيم برناوي، لتلفزيون «الشروق» صباح اليوم، إن «عدد الحرائق التي لا تزال مشتعلة يبلغ 69 في 17 ولاية، منها 24 حريقاً في تيزي وزو وحدها».
وحذّر من أن «الرياح التي تهبّ حالياً يمكن أن تزيد من انتشار الحرائق».
واندلعت الحرائق التي تقول السلطات إنها «مفتعلة» الاثنين، في منطقة القبائل في شمال شرق الجزائر، ثم اجتاحت كلّ المناطق الساحلية في شمال وسط وشرق البلاد، وصولاً إلى ولاية الطارف الحدودية مع تونس التي شهدت بدورها اندلاع بعض الحرائق.
في تيزي وزو وحدها، ما زال رجال الإطفاء مدعومين بقوات الجيش على الأرض وبالمروحيات، يعملون على إخماد 23 حريقاً اندلعت منذ الاثنين في المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية والمعروفة بجبالها وغاباتها، وفق ما أفاد مدير الغابات في ولاية تيزي وزو يوسف ولد محمد وسائل إعلام محلية اليوم.
وتوقّعت مصالح الأرصاد الجوية استمرار موجة الحر الشديد التي لا تساعد في كبح الحرائق إلى يوم 15 آب، وأن تصل درجات الحرارة إلى 46 درجة.
وقضى 42 شخصاً على الأقل في الحرائق. وشهدت تيزي وزو أكبر الخسائر البشرية.
وكتب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على حسابه الرسمي على «تويتر»، أنهم ماتوا «بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مئة مواطن من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزي وزو».
وأعلنت الإذاعة الجزائرية العامة أمس، توقيف ثلاثة من «مشعلي حرائق» في مدينة المدية (شمالاً)، فيما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية توقيف رابع في عنابة.
وتضم الجزائر، وهي أكبر دولة أفريقية، 4,1 ملايين هكتار من الغابات فقط مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1,76%.
وتشهد البلاد حرائق غابات سنوياً، وقد أتت النيران عام 2020 على حوالى 44 ألف هكتار.