صرح مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف، بان الجولة السابعة من محادثات فيينا بشأن احياء الاتفاق النووي لن تبدأ قبل عشرة أيام أخرى.
وقال اوليانوف لصحيفة كوميرسانت، التي نشرت النص الإنجليزي لها يوم الأحد، ردا على سؤال حول موعد بدء محادثات فيينا حول الاتفاق النووي، "حتى الآن ، لا أحد بما في ذلك الإيرانيون، لديه إجابة على هذا السؤال".
واضاف: لقد أنتخبت إيران للتو رئيسًا، ومن المقرر أن يتولى فريق جديد منصبه، إنهم بحاجة إلى وقت لإنجاز الأمور".
وتابع قائلا: "وجهة نظرنا هي أنه كلما بدأت المحادثات مبكرا، كان ذلك أفضل، وأعتقد أن المحادثات لن تبدأ قبل عشرة أيام ، وربما حتى بعد ذلك".
واعتبر رئيس الوفد الروسي أن 90٪ من مسار إحياء الاتفاق النووي قد اكتمل حتى الآن في الجولات الست من محادثات فيينا.
وتابع قائلا: "لكن الـ 10 % المتبقية تحتوي على قضايا حساسة سياسياً قد تؤدي إلى انتكاسة، لا ينبغي التغاضي عن هذه النقطة".
واوضح اوليانوف قائلا: وقال "لست في وضع يسمح لي بالكشف عن تفاصيل المحادثات لكن بعضها تم تسريبه لوسائل الإعلام".
وكما كرر سابقا، أشار أوليانوف إلى أن محاولة إيران الحصول على تأكيدات من الولايات المتحدة بأنها لن تكرر تجربة الانسحاب من الاتفاق النووي هي إحدى العقبات أمام تقدم المحادثات.
وقال: "إحدى القضايا الحقيقية للغاية على سبيل المثال، هي ما إذا كان هناك ضمان بأن الوضع في ظل دونالد ترامب وعواقبه الكارثية لن يتكرر، هذه مشكلة كبيرة".
واضاف اوليانوف: "الأمريكيون ، مستشهدين بقوانينهم ، يقولون إنهم غير قادرين على توفير مثل هذا الضمان، لكن في الواقع هناك مثل هذا الضمان، وقد أثرت هذا مرات عديدة خلال اجتماعات اللجنة المشتركة".
واردف قائلا: "الضمان الحالي ضمان جاد، إذا قام أحد الطرفين بإساءة التصرف، فسيرد الطرف الآخر على الفور، إذا فعل الأمريكيون ذلك، فمن المرجح أن يتخذ الإيرانيون طريق خفض الالتزامات النووية مرة أخرى، ستكون هذه قضية مزعجة للغاية لجميع الأطراف، بما في ذلك اميركا.
وذكر المندوب الروسي أن الأطر العامة قد تم تحديدها في المحادثات حول تسلسل عودة اميركا وإيران إلى الاتفاق النووي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.
ومضى قائلا: "الإطار المفاهيمي مفهوم للجميع، الجميع قبل هذا الإطار، ولكن في هذا الإطار هناك تفاصيل تحتاج إلى توضيح - من يجب أن يفعل ماذا ومتى".
وعن الطرف الذي سيتخذ الخطوة الأولى، قال اوليانوف "دعني أحجم عن الإجابة على هذا السؤال بسبب حساسيته"، "يمكنني أن أشرح موقف روسيا: "من الواضح أن على اميركا أن تتخذ الخطوة الأولى، لأنهم هم الذين أساءوا التصرف، وخرقوا الاتفاق وكادوا تدميره، ثم هددوا العالم كله بتهديدات تتجاوز الحدود الإقليمية".