بسم الله الرّحمن الرّحيم
العلامة السيّد علي فضل الله التّاريخ: 10رمضان 1442هـ
"المكتب الإعلاميّ" الموافق: 22 نيسان 2021م
فضل الله في إفطار مبرة الإمام الخوئي:
مواجهة الفساد لا تتم بالاستنسابية
رعى العلاّمة السيد علي فضل الله حفل الافطار الذي "نظمه مجمع دوحة المبرّات التربوي الرعائي" في الدوحة بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية ومديري مؤسسات الجمعية وأيتام المجمع.
على وقع الفرقة الموسيقية الكشفية دخل المدعوون صرح مبرّة الإمام الخوئي في المجمع، وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، بعدها قدّم اطفال المبرّة عرضاً فنيا من وحي المناسبة.
ثم كانت كلمة لمدير مجمع دوحة المبرات الشيخ فؤاد خريس رحب فيها بالحضور في هذا اليوم الرمضاني الذي أراد الله فيه أن نحقق إنسانيتنا من خلال خدمة الإنسان بعيدا عن انتمائه وطائفته ومذهبة ...
وختم كلامه قائلاً: سنواصل مسيرتنا الإنسانية ونكون جسر تواصل ومحبة بين الجميع حتى نبني الوطن الذي نريده لكل أبنائه.
في الختام القى العلامة فضل الله كلمة توجه فيها بالشكر والتقدير لكل الذين وقفوا ومازالوا يقفون إلى جانب هذه المؤسسات من خلال دعهم ومساهماتهم المستمرة بالرغم من الضائقة الاقتصادية، لافتا إلى الحرص على هذا اللقاء مع التقيد بإجراءات الوقاية، معتبرا أنه يحمل في طياته أكثر من قيمة ابتداء من المكان الذي نحن فيه وهو أول مشروع أقامته جمعية المبرات الخيرية في سلسلة مشاريعها الإنسانية والتربوية والصحية والانتاجية المنتشرة في ارجاء هذا الوطن.
وأضاف سماحته: أما القيمة الأخرى فهي قيمة المحبة التي نعمل على غرسها وتأصيلها في نفوس الأجيال التي نعمل على تربيتها على حب الله والوطن وإنسانه آملين بأنها ستكون على قدر تحمل هذه المسؤولية في بناء وطن أفضل خال من الفساد والانحراف.
وتابع سماحته: ونحن تعلمنا أن نبادل هذه المحبة للجميع سواء الذي نلتقي معه أو الذي نختلف معه ونبحث عن القواسم المشتركة حتى نعزز التلاقي والتعاون بين مكونات هذا الوطن مؤكدا بأن الهدف الذي نسعى إليه ونعمل من اجله هو أن تبقى لغة الحوار هي السائدة بين اللبنانيين حتى نستطيع أن نخرج من كل هذه التحديات والأزمات التي نعيشها على مختلف الصعد مبدياً أسفه من تحول هذا التنوع من عامل موحد وغنى إلى عامل فرقة وقسمة.
وقال سماحته: مشكلتنا في هذا البلد أننا نجزئ إنساننا فالدولة استقالت من مسؤولياتها وأصبح كل موقع فيها يفكر بحجم موقعه وكيف يرسخ وجوده حتى أنهم لم يعودوا يعملون لطوائفهم التي جاؤوا لتمثليها.
ودعا سماحته إلى ضرورة مواجهة الفاسد والمفسدين الذين أوصلوا البلد إلى هذا الترهل والانهيار والافلاس معتبراً أن هذا الامر لا يتم بالاستنسابية من خلال فتح ملف هنا لحساب هذه الطائفة أو ملف هناك لحساب هذا الموقع وتسقط كل هذه الملفات عندما تحدث التسويات، فيما الناس نريد مواجهة هذا الفساد بكل مسؤولية وجدية وبعيدا من الاستنسابية ...