في اليوم الذي يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، ويحتفي بإنجازاتها على عدة مستويات، تواجه المرأة الفلسطينية الأسيرة أقسى درجات العذاب والألم داخل معتقلات الاحتلال، حسبما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته في هذا السياق، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلية لا زالت تحتجز في سجونها 35 أسيرة بينهن 11 أما".
وأضافت أن "الاحتلال عمد على استهداف المرأة الفلسطينية واعتقالها منذ بداية الثورة الفلسطينية، حيث زج الاحتلال في سجونه ما يزيد عن 16000 فلسطينية منذ عام 1948".
وبينت الهيئة أن "قوات الاحتلال تُمارس بحق النساء الفلسطينيات إجراءات تنكيلية ولا إنسانية سواء من إهمال طبي أو تعذيب جسدي ونفسي، حيث يتعرضن بين الحين والآخر إلى اعتداءات وحشية، سواء بالإيذاء اللفظي الخادش للحياء، أو الاعتداء الجسدي والتهديد المتواصل، والحرمان من زيارات الأهل والأحكام والغرامات العالية وكذلك الحرمان من التعليم".
وأشارت إلى أن "الأسيرات لا يزلن يعانين من أوضاع حياتية قاسية داخل معتقل الدامون، فلا زالت كاميرات المراقبة داخل ساحة الفورة وبالتالي فإنها تحد من حركة الأسيرات وتنتهك خصوصيتهن، والمرافق تالفة داخل القسم، وفي كثير من الأحيان يتم تقديم أطعمة منتهية الصلاحية لهن، كما أن إدارة المعتقل تحرمهن من إجراء مكالمات هاتفية مع ذويهن في ظل انقطاع الزيارات في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى معاناتهن من النقل بما يسمى ‘عربة البوسطة’ وهي بمثابة عذاب لهن. عدا عن ذلك تعاني الأسيرات المعتقلات حديثا وتذوق الأمرين داخل قسم أشبه بالعزل يسمى المعبار بمعتقل ‘هشارون’ وهو قسم يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، حيث تُحتجز الأسيرات فيه لأيام أو لأسابيع قبل أن يتم نقلهن إلى معتقل دامون".
ولفتت الهيئة إلى أن "الأسيرات كحال غيرهن من الأسرى، فمنذ بدء انتشار وباء كورونا (كوفيد- 19) وتصاعد الإصابات بين صفوف الأسرى، وإدارة معتقلات الاحتلال لا تكترث لهن، بل على العكس عمدت على زجهن داخل أقسام تفتقر إلى أدنى الشروط الصحية، وحرمانهن من وسائل الوقاية والسلامة العامة كالمطهرات ومواد التنظيف والمعقمات".
وطالبت هيئة الأسرى في ختام تقريرها مؤسسات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق المرأة بـ"ضرورة التحرك وإنهاء معاناة النساء الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال، ووقف العنف والقمع الإسرائيلي الذي يمارس بحقهن، وبذل الجهود للعمل على إطلاق سراحهن".