قرّرت الحكومة الجزائريّة أمس الأحد إعادة فتح كلّ مساجد البلاد والسماح باستئناف الأنشطة الفندقيّة، وذلك في إطار تقليص جديد للإجراءات المتّخذة لمواجهة فيروس كورونا في ظلّ انخفاض عدد الإصابات. وجاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء "تُفتح المساجد على مستوى كامل التراب الوطني، وذلك مع التقيّد الصارم بتدابير وبروتوكولات الوقاية والحماية ضدّ انتشار فيروس كورونا". وأشار البيان إلى أنّه تقرّر أيضاً "استئناف جميع الأنشطة الفندقيّة، العموميّة والخاصّة، باستثناء تنظيم الاحتفالات والحفلات". وتمّ تجديد حظر التجوّل لمدّة 15 يوما، في 19 ولاية من أصل ولايات البلاد الـ 48. وتمّ كذلك "تمديد منع كلّ تجمّعات الأشخاص أياً يكُن نوعها وكذلك الاجتماعات العائليّة، عبر كامل التراب الوطني، ولا سيّما حفلات الزواج والختان والتظاهرات ذات الطابع السياسي". وأطلقت الجزائر في 30 كانون الثاني/يناير حملتها التطعيميّة في البليدة، بؤرة الوباء، بدفعةٍ أولى من اللقاح الروسي "سبوتنيك-في". وبحسب وسائل إعلام محلّية، تُجري السلطات محادثات مع موسكو لتصنيع هذا اللقاح في الجزائر. كما تلقّت الجزائر جرعات من لقاح أسترازينيكا البريطاني. وفي المجموع، سُجلت رسمياً أكثر من 110 آلاف إصابة بكورونا في الجزائر، بينها نحو ثلاثة آلاف وفاة، في أكبر دولة في المغرب العربي من حيث عدد السكّان (44 مليون نسمة) منذ أن رصدت أوّل إصابة في 25 شباط/فبراير 2020، وفقًا لآخر حصيلة نشرتها وزارة الصحّة.