أدى آلاف المصلين اليوم صلاة الجمعة، في رحاب المسجد الأقصى المبارك في ظل إجراءات السلامة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وتوافد آلاف المصلين منذ ساعات الفجر من مدينة القدس والضفة الغربية وأهالي الداخل المحتل عام 48 الى المسجد الأقصى.
كما فرضت قوات الاحتلال مخالفات على عدد من المصلين، فيما نصبت حواجز تعيق وصول سكان الضفة الى المسجد الأقصى واحتجزت البطاقات الشخصية لمواطنين على بوابات المسجد.
وخلال خطبة الجمعة أثنى خطيب الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة على رباط المقدسيين في المسجد، وقال إن أهل بيت المقدس مشهود لهم برعاية الاقصى وحمايته فتراهم في ساحاته مرابطون وفي خلواته متعبدون.
وأضاف: " هنيئا لمن نذر نفسه لله وتبتل له واعتكف ورابط في سبيله في المسجد الأقصى المبارك".
وأكد أبو سنينة أن أهل بيت المقدس هم أصحاب هذا المسجد وصمدوا فيه رغم ما يتعرضون له من اعتداءات.
وذكر الشيخ أبو سنينة أن الأقصى باقٍ رغم اعتداء الاحتلال على حرماته ومحاولاته البائسة للسيطرة عليه وإبعاد المؤمنين والعاملين والمتواجدين فيه رجالاً ونساءً ورغم الحصار المفروض على أبوابه.
ودعا أهالي بيت المقدس إلى التواجد والرباط في ساحات المسجد، كما دعا التجار المقدسيين الذين يعانون الأمرين من سياسات الاحتلال إلى الصبر والصمود والتذكر أن الفرج قريب.
ووجه الشيخ أبو سنينة دعوته لأهالي بيت المقدس للكف عن الفساد، وحفظ أنفسهم ومجتمعهم وتربية أبنائهم وتعليمهم أخلاق الإسلام لينعموا بالسلام والوئام وحثهم على التكاتف والتماسك بالخير والمحبة.
وكانت قوافل المصلين انطلقت بعد منتصف الليلة الماضية وصباح اليوم من طمرة، وكفرا برا، وجلجولية في الداخل المحتل إلى المسجد الأقصى المبارك لإعماره والصلاة فيه، بمشاركة عشرات المواطنين لأداء صلاة الفجر والجمعة.
ومشروع قوافل الأقصى تشرف عليه جمعية الأقصى لرعاية الوقف والمقدسات، لتمكين آلاف الفلسطينيين من قرى ومدن الداخل المحتل من زيارة المسجد الأقصى يوميا عبر حافلات تقلهم مجانا بمعدل مئة حافلة شهريا.