تعتقد الناشطة الثقافية الإيرانية في السويد "فرزانة أروجعليان" إن الدعاة لا يعملون كل ما بوسعهم للتعريف بالإسلام لغير المسلمين وذلك بسبب انتشار دعايات الإسلاموفوبيا.
وأشارت في حديث خاص لها مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا) قائلة: "إنها تقدّم الخدمات الثقافية للمرأة المسلمين في الدول الغربية".
وفي معرض تعريفها بنشاطها قالت: "تعليم اللغة الأم في مدارس الناطقين بالفارسية وإقامة دورات لتعليم القرآن الكريم وتعاليم الدين وفقرات أخرى للمرأة المسلمة من أبرز نشاطاتنا الثقافية في السويد".
وأضافت: "قمنا بتأسيس موكب "المرأة الفاطمية" تعمل في عدة مجالات أولها مجال الأطفال ويستهدف هذا القسم فئة الأطفال دون الثامنة من العمر من الذكور والإناث حيث نقدّم لهم المواد الثقافية والدينية بأساليب الأطفال كـ القصة والمسرح والرسم وأعمال أخرى".
وأردفت فرزانه أروجعليان قائلة: "إن المجال الثاني يستهدف الفتيات فوق التاسعة من العمر حيث نقوم بتعريفهم بالإسلام الشيعي".
وأوضحت بأن المجال الثالث من العمل الثقافي الذي تقدمه في السويد يستهدف الشابات حيث يتم تعليمهن المبادئ الثقافية الإسلامية من خلال إقامة دورات تعليمية وجولات سياحية ودورات فنية لتعليم الدعوة الإسلامية".
واستطردت الناشطة الثقافية الإيرانية المقيمة في السويد قائلة: "إن الفئة الرابعة تضمّ الأم المسلمة حيث نقيم لها دورات لتعليم الأحكام الشرعية وتعاليم القرآن الكريم ونهج البلاغة".
وعبرت عن أسفها لتراجع أعمال الدعاة المسلمين في التعريف بالدين الإسلامي لغير المسلمين موضحة: "على سبيل المثال معرفة الإسلام تراجعت على مدى الـ 35 سنة الماضية وذلك رغم تضاعف أعداد المسلمين هناك" مؤكدة أن السبب وراء ذلك هو تصاعد دعايات الإسلاموفوبيا حيث أصبح المسجد يرمز إلى الإرهاب.
وفيما يخصّ تثبيت نمط الحياة الإسلامية في المجتمعات الغربية، قالت: "نحن نعمل على التعريف بنمط الحياة الأسرية في الإسلام إذ تتصاعد حدة المشاكل العائلية في المجتمعات الغربية وهذا للأسف يؤدي إلى فشل أسري خاصة للإيرانيين المقيمين في أوروبا".
هذا ويذكر أن الناشطة فرزانه أروجعليان تقيم في السويد منذ العام 1989 ميلادي وتعمل مدرسة في مدارس السويد منذ 25 عاماً وتستهدف في نشاطها الناطقين بالفارسية من أصول إيرانية وأفغانية وباكستانية.