28 تشرين الثاني 20 - 22:00
تقرير: حسن حجازي
أظهرت مختلف التعليقات الصهيونية الدور الواضح للكيان الصهيوني في اغتيال العالم الايراني محسن فخري زادة من دون ان يتم تبني ذلك رسميا، من دون اخفاء الخيبة الناتجة عن القناعة بان هذا الاغتيال لن يحد من تطور القدرات الايرانية التي ترعب تل ابيب.
الاسمُ كان له صدى خاص في مختلف ِالاروقة ِالصهيونية وهو ليس جديدا، فقد نطق َبه رئيس ُحكومة ِالعدو عام الفين وثمانية عشر قائلا ً: احفظوا اسم َفخري زادة، انها الاشارة ُالصهيونية ُالتي لا شك فيها ان الرجل َكان على رأس ِاهداف ِالاحتلال وان جهود َالموساد كانت منصبة ًعلى متابعة ِكل ِحركة من حركاته بانتظار ِاللحظةِ المناسبة ِللتخلص منه، هذه الرغبة لم يمنعْها ادراك قادة ِتل ابيب ان غياب َالشهيد محسن فخري زادة لن يغير َفي مسار ِتطور ِقدرات ِالجمهورية ِالاسلامية ِالتي تدخلُ القلق َوالرعب َفي قلوب الصهاينة.
وقال الون بن دفيد المحلل العسكري الصهيوني “على ما يبدو ان اسرائيل َوالولايات ِالمتحدة استغلتا الفترةَ المتبقية َمن ولاية ترامب في عملية ِاغتيال ِمهمة ٍجدا ًجدا، وهي تنضم الى عملية ِالاغتيال المهمة التي فتحت هذا العام وهي اغتيال قاسم سليماني، فمحسن فخري زادة هو المحورُ الرئيسي في البرنامج ِالنووي الايراني.”
وقال المحلل السياسي الصهيوني آري شبيط “ما نراه الان هو تعاون ٌمكثف ٌبين ترامب واسرائيل والدول ِالعربية للقيام بكل شيء واستغلال هذين الشهرين لايجادِ واقع لا يسمح لبايدن بالعودة ِالى الاتفاق السابق”.
اما المحلل العسكري الصهيوني روني دانييل فقال “العملية تؤجل البرنامج النووي الايراني لكن لا يجب على احدٍ ان يوهم َنفسَه فهذا لن يضع َحدا لهذا البرنامج، وعندما يقوم نتنياهو بذكر اسماء المسؤولين الايرانيين في المجال النووي وينطق اسم فخري زادة فهذا يجعلُنا موضع اتهام، علينا ان نكون َاكثر َتواضعا ً في هذا الامر ِوعدم ِالتباهي”.
التسريبات الصهيونية السابقة اكدت ان الشهيد َكان هدفا ًدائما ً للموساد وان هذا الجهاز انطلق في احدى العمليات ِللوصول الى الشهيد ِفخري زادة لكنه الغى المهمةَ في اللحظة ِالاخيرة.
وقال امنون سوبرين مسؤول قسم الاستخبارات في الموساد الصهيوني “انت تريد ان تعلم َمن هو هذا الشخص وماذا يفعل وتتعرف على الاخطبوط ِالمسمى جهازَ فخري زادة وماذا يشغل ُوكيف يعمل ُانت تحاول ُالتعرف َعلى يومياتِه واذا كان فيها نقاط ُضعف وليس دائما ًكنا ننجح ُفي ذلك.”
وقال رونين برغمان الخبير الصهيوني بشؤون الاستخبارات “لقد بذل َجهدا كبيرا ًجدا للوصول الى فخري زادة، وقد اندلع َنقاش ٌمهم ٌجدا في قيادة ِالموساد حيث قالوا ان هناك َفخاً، وهم يعلمون اننا قادمون، واذا رأيتم دوريات الشرطة ِكيف تنتشر ُحول َمنزلِه فكيف نريد ُان نفعل َهذا وهناك امر ٌغير سليم؟ اولمرت قبَل برأيِ دغان حول َالذهاب ِللعملية لكن اولمرت في الاثناء َاتصلَ وقال غيرت ُرأيي والغينا العملية. دخل َدغان الى غرفة ِالعمليات التي تدار ُمنها المَهمة ُوقال للمشرف ِعلى الامر ِان العملية الغيت.”
معلقون صهاينة تساءلوا حول َماهيةِ المواضيع ِالتي ناقشها رئيس الاركان افيف كوخافي مع رؤساء ِاركان سابقين صبيحة الجمعةِ في اشارة ٍالى ان جزءاً من اللقاء شمل َعملية َالاغتيال.
المصدر: قناة المنار