26 تشرين الثاني 20 - 14:54
عانق الأسير ماهر الأخرس الحرية بعد إفراج سلطات الاحتلال الصهيوني عنه فجر اليوم الخميس. فيما اشارت مراسلة قناة الميادين وفقا لمصادر طبية متابعة ان صحة الأسير الأخرس جيدة بحسب الأطباء رغم معاناته من ضعف في عضلات اليدين والرجلين.
وقال الأسير الأخرس " إن على الشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه وألاّ ينتظر من العالم رفع الظلم عنه".
وأضاف "أشعر بالنصر الكبير على أقوى قوة موجودة في الشرق الأوسط، وبصمودنا وتضحياتنا سننتصر ونعيش بحرية وكرامة".
الأخرس أردف قائلاً "بعد 104 أيام من الإضراب عن الطعام أمتلك الآن حريتي بكرامة ومن دون إهانة".
وكان الأسير المحرّر ماهر الأخرس وصل الضفة الغربية عبر حاجز جبارة العسكري قرب طولكرم في طريقه إلى مستشفى النجاح في نابلس، وواكبت مراسلة الميادين هناء محاميد هذا الخروج منذ لحظاته الأولى.
والدة الأسير ماهر الأخرس قالت للميادين "إن الأسير انتصر على كل السجّانين".
من جهتها، قالت عائلة الأسير في تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين اليوم ": إن ماهر وصل إلى مستشفى النجاح الوطنية في مدينة نابلس بعد نقله عبر مركبة اسعاف من على حاجز جبارة القريب من مدينة طولكرم، وسيقوم بإجراء الفحوصات اللازمة و بناء على قرار الأطباء ستقرر العائلة بقائه في المستشفى أو نقله إلى البيت.
وبحسب العائلة أنه في حال قرر الأطباء خروجه من المستشفى، وفقاً لحالته الصحية، فإنه تم التحضير لاستقبال في بيته في بلدته سيلة الظهر عصر هذا اليوم.
ومطلع الشهر الجاري، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، علّق إضرابه الذي استمر لـ104 أيام، بعد اتفاق يقضي بإطلاق سراحه في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقال الأسير الأخرس في مقابلة خاصة مع قناة الميادين إنه خاض الإضراب عن الطعام "نيابةً عن شعبنا وأسرانا"، مضيفاً أن "الشعب المسكين يقتل ويسجن ولا أحد يسأل عنه".
كما أكّد حينها أن الاحتلال "فُضح" من خلال هذا الإضراب، معرباً عن شكره لكل من تضامن مع قضيته ووقف معه.
وبذلك يكون الأسير الأخرس، والذي تدهورت أوضاعه الصحية بشدة خلال الأيام الأخيرة، قد حقق انتصاراً على قرار المحكمة العليا التابعة للاحتلال، والتي رفضت كافة الالتماسات التي تقدمت بها محاميته للمطالبة بالإفراج الفوري عنه، وكان آخرها في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
يذكر أن الأخرس اعتقل بتاريخ 27 تموز/ يوليو، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل "حوارة" وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونقل لاحقاً إلى سجن "عوفر"، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور، حيث ثبتت المحكمة أمر الاعتقال في وقت لاحق.