مع اشتداد زخم تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم من كوفيد 19 ارتفع إنتاج المصانع الصينية بوتيرة أسرع من التوقعات في أكتوبر تشرين الأول، فيما تسارعت مبيعات التجزئة .
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني في الصين، أن الإنتاج الصناعي نما بنسبة 6.9 بالمائة في الفترة المذكورة مقارنة بالعام الماضي مضاهيا مكاسب سبتمبر/أيلول.
وشهد القطاع الصناعي في الصين تعافيا قويا من حالة الشلل التي أصابته جراء جائحة كورونا في وقت سابق من العام بفضل متانة الصادرات.
وبعد أن سيطرت الصين على فيروس كورونا إلى حد بعيد، يشرع المستهلكون في الإنفاق، مما يعزز الأنشطة الاقتصادية، حيث نمت مبيعات التجزئة بنسبة 4.3 بالمائة على أساس سنوي، وهي أسرع وتيرة نمو للعام الحالي.
ورغم أن الأرقام المرتبطة بقطاع التجزئة أقل من المتوقع، إلا أن المحلليين يتوقعون أن تواصل الصعود في وقت بدأ المستهلكون بشكل تدريجي في الإنفاق مجددا.
وأدى تحسن الشهية للإنفاق إلى نمو مبيعات السيارات في الصين بنسبة 12.5 بالمائة في أكتوبر/تشرين الأول، بفضل نمو الطلب على السيارات الكهربائية.
كما رفعت المصافي والمصاهر في أنحاء الصين الإنتاج في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسجل إنتاج الألومنيوم والنفط الخام مستويات قياسية مرتفعة، إذ عززت عودة النشاط الاقتصادي الطلب.
وبصورة عامة نما اقتصاد الصين بنسبة 4.9 بالمائة في الربع الثالث، لكن معدل النمو السنوي قد يتباطأ إلى 2 في المائة في 2020، وسيكون ذلك أضعف معدل نمو، فيما يزيد على 30 عاما، لكنه أقوى كثيرا من الاقتصادات الرئيسية الأخرى.
في غضون ذلك تراجع معدل البطالة في المدن، إلى 5.3 في المائة في أكتوبر/تشرين الأول، وفي هذا السياق أشار مكتب الإحصاء إلى استحداث أكثر من 10 ملايين فرصة عمل في المدن الصينية خلال 2020