09 تشرين الثاني 20 - 16:33
نظمت جمعية التحريج في لبنان (LRI)، يوم تحريج في 9 مناطق مختلفة في لبنان.
وجاء مشروع يوم التحريج ضمن مشروع الغابات لتحسين الحياة (LiF) الممول من الوكالة الدولية للتنمية، وبعد تدهور مساحة الغابات في لبنان في السنوات الاخيرة.
و في اطار مشروع تحسين الغابات تم زرع 10000 غرسة في 9 مناطق في لبنان: بشري، بسكنتا، عيناتا، بعلول، بكا، راشيا الوادي، سحمر، يحمر ومعاصر الشوف.
واشارت الجمعية في بيان لها اليوم الاثنين الى ان يوم التحريج يشكل جزء من حملة التوعية الوطنية لهذا العام بعنوان "أرزتنا بتجمعنا"، لتبيين أن الشعب اللبناني يجتمع دائما لزرع آمال جديدة لبلده حتى في أصعب الأوقات.
ولفتت الى انه اجتمع نحو 30 متطوعا في كل من المناطق التسع لزرع 10000 غرسة من أصناف متنوعة. وقدم فريق جمعية لكل مجموعة من المتطوعين التدريب حول أفضل ممارسات الزرع والأدوات المناسبة لتحقيق معدات البقاء على قيد الحياة المرتفعة للأغراس المزروعة.
واعلنت ان الحملة هذا العام سلطت الضوء على أهمية الحفاظ على غابات لبنان من خلال فيديو ورسوم بيانية تظهر فوائد زرع الأشجار، بما في ذلك زيادة الصمود وتخفيف الآثار السلبية لتغير المناخ واستدامة سبل العيش وتوفير فرص العمل وتحسين التنوع البيولوجي.
وتابعت: انها الحملة الرابعة التي تنظم من أجل زيادة اهتمام الناس وتحفيز الالتزام الوطني بالتحريج والحفاظ على الغابات. ففي عام 2016، شكل أكثر من ألفي متطوع سلسلة بشرية في معاصر الشوف لتسليط الضوء على أشجار الأرز ودورها في المساعدة على تعزيز الوحدة بين الناس من جميع أنحاء لبنان.
واوضحت ان الوكالة للتنمية الدولية ساهمت من خلال برامجها بنجاح بزرع أكثر من 1.2 مليون شجرة في لبنان، مع معدل البقاء على قيد الحياة بأكثر من 80%، وأدخلت تقنيات جديدة على مستوى مشاتل الأشجار لتحسين نوعية الأغراس ونفذت أنشطة التوعية والاستجابة للحرائق في العديد من القرى التي تعد حساسة جدا لحرائق الغابات.
و بحسب الخبراء مساحة الغابات في لبنان تدهورت خلال العقود الماضية بشكل كبير، إذ كانت تساوي ما يقارب 36% خلال الستينيات إلى 13% في وقتنا الحاضر، وهذا ما كان ليحصل لولا تدخل الإنسان بشكل رئيسي ومباشر، إن من جهة قطع الأشجار لأسباب شتى أو لجهة الإهمال الكبير الذي سبب ويتسبب سنويا في العديد من الحرائق التي تأكل المساحات الخضراء، ومنها ما قد يكون عمرها عشرات بل مئات السنين.