الثّوم.. نبات عشبيّ من الفصيلة الثومية التي تنتشر في جميع أنحاء العالم، ويتميَّز عن غيره بالكثير من الفوائد، رغم رائحته الكريهة، وهو عبارة عن نبات ذي فروع رقيقة، له رأس أبيض في داخله عدد من الفصوص الصفراء، تغلف بأوراق متتالية تحميها من أشعة الشمس وعوامل الجوّ الضارّة.
تستخدم هذه الفصوص الصلبة في العديد من الأطعمة، لما لها من نكهة شهية وفوائد عدة تدعم صحة أجهزة الجسم المختلفة، وعلى رأسها جهاز الكبد، لأنه يقوم بقتل جميع المواد الضارة والملوثة التي تتسبب في تكوين الفيروسات الكبدية.
كما أنَّ هذه الثمرة تفيد في تطهير المعدة من البكتيريا المصاحبة للمأكولات غير النظيفة، إضافةً إلى تيسير عملية الهضم، لأنه يحتوي كمية مناسبة من الزيوت الخفيفة، بعكس الكثير من المأكولات التي تتخلَّلها نسبة عالية من الزيوت التي يصعب معها الهضم بصورة طبيعية. وبالرغم من ذلك، لا تخلو ثمرة الثوم من بعض الأضرار التي تسببها للإنسان، مثل الإصابة بقرحة المعدة في حالة تناولها بكميات كبيرة، كما أنَّ رائحتها الكريهة تلازم الإنسان لفترة طويلة بعد الانتهاء من تناول الأطعمة التي تحتوي نسبة عالية منها.
وفي هذا الإطار، يقول المتخصّصون إنَّ ثمرة الثوم تحتوي عدة مواد غذائية، إضافةً إلى بعض أنزيمات والزيوت التي تفيد الإنسان. لذلك، تستخدم في معظم المأكولات الطازجة والمطبوخة، فهي تساعد على إكساب الأطعمة نكهة شهية، ما يجعله مفضلاً لدى أفراد الأسرة، فضلاً عن الطعم الذكي الذي يضفيه إلى الطعام، لما يحتويه من مكسبات طعم طبيعية لا يترتب عليها أضرار صحية للجسم.
ويشير المتخصّصون إلى أنَّ ما تحتويه ثمرة الثوم من بروتينات يجعله يقضي على مشكلة الضّعف البدنيّ لدى العديد من الناس، ولا سيما الذين لا يعتمدون في مأكولاتهم على اللحوم والأسماك، وإنما يفضّلون الاكتفاء بتناول الخضراوات فقط، إضافة إلى قدرته في القضاء على فقر الدم، من خلال زيادة نسبة الحديد في الجسم، ما يؤدي إلى ارتفاع الهيموجلوبين في الدم.
ثمرة الثوم أيضاً تساعد في القضاء على الفيروسات الكبدية، لأنها تحتوي مواد لاذعة وحارقة للبكتيريا، إضافةً إلى رائحته التي تسهم في قتل السّموم وطردها، شرط تناوله يومياً قبل وجبة الإفطار من دون إضافات، لكي يتمركز في الجسم فترة طويلة، وبالتالي يستفيد منه الإنسان بصورة مضمونة.