وذكر تقرير نشره موقع "ويبمد" الطبي، أن معظمنا يتناول مادة الكافيين فيما يشربه ويأكله كل يوم، "هل فكرت فيما إذا كان هناك رابط بين إمكانية أن يتسبب الكافيين في حدوث الصداع وعلاجه؟".
وكشفت الدراسة أن للكافيين والصداع علاقة معقدة، إذ يمكن للكافيين أن يخفف أو يحفز الصداع، اعتمادا على مقدار ما تستهلكه، ومدى تكرار شربه.
ويعتبر الكافيين من منبهات الجهاز العصبي المركزي، والذي يتوافر في المشروبات الغازية والمشروبات الرياضية والقهوة والشاي والشوكولاتة وغيرها.
ويساعد الكافيين في تخفيف الصداع، عندما يكون الألم الذي تعاني منه مع الصداع، خاصة الصداع النصفي، ناتجا عن تضخم الأوعية الدموية حول الدماغ، ما يزيد من كمية تدفق الدم إلى الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى عدد من الآليات المعقدة في الدماغ والتي يمكن أن تؤدي إلى الصداع.
ويسبب الكافيين ضيق هذه الأوعية الدموية، وهذا يعني أنه يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، ونتيجة لذلك، يمكن أن يساعد في تخفيف آلام الصداع النصفي.
ويمنع الكافيين الصداع النصفي ويخفف الألم بمجرد الإصابة به بالفعل، كما يمكن أن يساعد الكافيين أيضا في تخفيف الصداع عن طريق تحسين فعالية مسكنات الآلام.
وعلى جانب آخر كشفت دراسة نشرت في مجلة "جورنال أوف هيدك باين" أنه عندما يتوقف مرضى الصداع النصفي عن شرب الكافيين، بعد شربه كل يوم، يصبح الدواء الذي يتناولونه لعلاج الصداع النصفي أكثر فعالية.
ورغم علاج الكافيين للصداع إلا أنه يمكن أن يسبب الصداع أيضا، فإذا قمت بزيادة تناول الكافيين، ولكن لا تزيد من كمية المياه التي تشربها، فيمكن للكافيين أن يسبب صداعا بشكل غير مباشر عن طريق التسبب في زيادة الجفاف.