أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء في بعبدا أن “ليس هناك كلام يصف هول الكارثة التي حلت ببيروت مساء أمس والتي تحولت إلى مدينة منكوبة”، وتابع انه “وقت الحزن على شهدائنا وجرحانا ومفقودينا والصدمة لا شك عارمة في نفوس جميع اللبنانيين الذين أدعوهم اليوم إلى التضامن والتعاضد، كي نتجاوز معا الآثار الكارثية التي تفوق قدرة لبنان على التحمل في الظروف الاقتصادية والصحية القاسية التي يرزح تحتها”.
وقال عون “لكن هول الصدمة لن يمنعنا من التأكيد لأهل الشهداء والجرحى أولا، ولجميع اللبنانيين، أننا مصممون على السير في التحقيقات وكشف ملابسات ما حصل في أسرع وقت ممكن ومحاسبة المسؤولين والمقصِّرين، وإنزال أشد العقوبات بهم”، واضاف “سنعلن بشفافية نتائح التحقيقات التي ستجريها لجنة التحقيق وترفع نتائجها إلى القضاء المختص”.
اضاف: “أود أن أنوَّه، وسط دخان ليل أمس ونيرانه ودماره، بهمة اللبنانيين الذين تداعوا إلى مكان الانفجار ومحيطه والمستشفيات لتقديم الدعم والمساعدة وقدموا بذلك صورة ناصعة عن روح الوطنية والخير التي تحركهم”، وتابع “أنوه كذلك بعمل الأجهزة الأمنية والأطقم الطبية والإسعافية والصليب الأحمر والدفاع المدني وفوج الإطفاء، واستنفارها بكل طاقاتها وعناصرها وإمكاناتها، لتقديم الإسعافات ونقل المصابين إلى المستشفيات وتأمين المسكن لكل العائلات التي تضررت مساكنها. وأدعو الهيئة العليا للاغاثة إلى تكثيف عملها لإجراء مسح شامل للأضرار وتقديم التعويضات اللازمة”.
وشكر عون “كل المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة الذين اتصلوا بنا، وعبروا عن دعمهم للبنان، ووقوفهم إلى جانب شعبه في محنته، ورغبتهم بتقديم المساعدة”، واضاف “أناشدهم الإسراع بمساعدتنا لدعم مستشفياتنا، وعائلاتنا المنكوبة، وترميم الدمار الذي حصل في الأبنية ومرفأ بيروت، خصوصا أن لبنان يعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام