ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه صباح اليوم، تم حقن متطوع في مدينة سافانا في ولاية جورجيا الأميركية على حقن لأول تجربة لقاح مضاد لفيروس كورونا سيجرى على نطاق واسع في الولايات المتحدة.
وقال الدكتور أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إن نتائج التجربة قد تكون متاحة بحلول تشرين الثاني / نوفمبر المقبل.
وستشمل الدراسة 30.000 شخص أصحاء في حوالى 89 موقعاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة هذا الصيف لتحديد سلامة اللقاح وفعاليته. وسيحصل نصف المشاركين على جرعتين من اللقاح، بفارق 28 يوماً، في حين سيحصل النصف الآخر على دواء وهمي.
وبعد ذلك، سيتابع الباحثون المتطوعين بحثاً عن آثار جانبية ومعرفة ما إذا كان عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم تقل عدد إصابتهم بفيروس "كوفيد-19"، نظراً لأن اللقاحات لا تمنع دائماً العدوى تماماً. وسيراقب الباحثون كذلك ما إذا كان اللقاح - الذي طورته شركة التكنولوجيا الحيوية "مودرنا" Moderna والمعاهد الوطنية للصحة - يمنع المرض الشديد أو الموت.
وفي وقت متأخر من بعد ظهر أمس الاثنين، أعلنت شركة الأدوية "فايزر" أنها ستبدأ أيضاً دراسة متأخرة عن لقاح فيروس كورونا، مع إعطاء الحقن الأولى اليوم الثلاثاء. كما ستشمل التجربة 30 ألف شخص من 39 ولاية في الولايات المتحدة ومن البرازيل والأرجنتين وألمانيا.
وأظهرت الاختبارات المبكرة للقاح مودرنا أنه حفز استجابة مناعية قوية ضد فيروس كورونا، مع آثار جانبية طفيفة ومؤقتة مثل التهاب الذراعين والتعب والأوجاع والحمى. وإذا ثبت أن اللقاح آمن وفعال، فيجب أن يكون الشركة قادرة على تقديم 500 مليون جرعة هذا العام، وما يصل إلى مليار جرعة سنويًا بدءاً من عام 2021.