تواصل اكتشافات الفوائد الكثيرة والعديدة للتوابل، وكان آخرها التوصل إلى مفعول "سحري" للقرفة على صحة الإنسان.
فقد أظهرت دراسة جديدة أن تناول الكثير من القرفة يمكن أن يساعد من يعانون ارتفاع مستويات السكر بالدم في الوقاية من مرض السكري، الذي يعاني منه ملايين البشر حول العالم.
ويعاني ما يقرب من 90 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها، وما لا يقل عن 7 ملايين في المملكة المتحدة مرض السكري، الذي يحدث عندما تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد.
والقرفة من التوابل العطرية المأخوذة من لحاء أشجار القرفة، وتحسن التحكم في نسبة السكر في الدم في مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري، كما يمكن أن تبطئ تأثير المرض على الجسم.
وأجريت الدراسة على 51 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 20 و70 شخصا ممن تظهر لديهم واحدة من 3 مشكلات محددة في الجلوكوز أثناء الصيام.
وخضع المشاركون في الدراسة للمراقبة لمدة 12 أسبوعا، وقد توزعوا بين المركز الطبي بجامعة "كيونغ هي" في سول بكوريا الجنوبية، ومركز جوسلين للسكري بمدينة بوسطن في ولاية ماساتشوستس الأميركية.
وأعطى الباحثون كبسولة تحتوي على 500 ملغرام من مكملات القرفة لمجموعة من المشاركين، في حين تناول آخرون دواء وهميا، وذلك 3 مرات يوميا لمدة 12 أسبوعا.
ووجد الباحثون أن مكملات القرفة خفضت مستويات الجلوكوز غير الطبيعية أثناء الصيام، وحسنت استجابة الجسم لتناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات.
وكشفت الدراسة، التي أجريت بين عامي 2017 و2018، أنه لم تكن هناك أي آثار جانبية ضارة للقرفة، وثبت أن مكملاتها خفضت من خطورة الإصابة بمرض السكري.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور جوليو روميو من مركز جوسلين للسكري في بوسطن: "أظهرت دراستنا التي استمرت 12 أسبوعا تأثيرات مفيدة لإضافة القرفة إلى النظام الغذائي على الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم لدى المشاركين المصابين بالسكري".
وأضاف أن "تحديد طرق آمنة ودائمة وفعالة من حيث التكلفة للحد من التقدم من مرحلة ما قبل مرض السكري إلى مرحلة المرض من النوع الثاني، هدف إكلينيكي ويحتاج المزيد من الدراسات للتحقق منه".
وتابع روميو: "ينبغي أن تتناول الدراسات الأطول والأكبر آثار القرفة على معدل التقدم من مرحلة ما قبل مرض السكري إلى مرض السكري من النوع الثاني".