المريضة رقم 31 في كوريا الجنوبية، نقلت العدوى الى 1200 شخص !
تقرير عن كيفية انتشار فايروس كورونا في كوريا الجنوبية حالة مثيرة للتأمل بدرجة كبيرة. أول ظهور للفايروس في كوريا الجنوبية، كان بتاريخ ٢٠ كانون ثاني، لسيدة عائدة من مدينة ووهان الصينية، وخلال فترة الأسابيع الأربعة التالية، نجحت كوريا الجنوبية في احتواء انتشار الفايروس، مُسجلة 30 حالة لا غير. كان ذلك مؤشراً جيداً نسبياً، لولا المريضة رقم 31.
جرى تتبع حركة المريضة لاحقاً بأثر رجعي بعد تشخيصها بالمرض من لحظة الإصابة لحين عزلها، وتبين أن السيدة سافرت إلى الكثير من الأماكن المزدحمة، منها العاصمة سيول، وبعدها تعرضت لحادث سير فذهبت إلى المستشفى، وبعد خروجها من المستشفى حضرت قداسين في كنيسة، ٩ شباط و١٦ شباط.
السيدة عندما كانت بالمشفى قال الأطباء إن درجة حرارتها كانت عالية، وطلبوا منها أن تخضع لتحليل الفايروس، لكنها لم تتجاوب وذهبت لتناول العشاء مع ضديقاتها، في اليوم التالي اشتدت العوارض عليها، فذهبت مرة أخرى للمستشفى، والأطباء نصحوها مرة أخرى تعمل التحليل وهي رفضت مرة أخرى. في اليوم التالي أخيراً ذهبت للمستشفى بعد ما وصلت حالتها لدرجة سيئة من التردي، وخضعت للتحليل وكان إيجابياً، وأعلنت الحالة رقم 31.
خلال أيام بسيطة فقط تصاعد عدد الحالات في كوريا الجنوبية لمستويات مرعبة. السلطات في كوريا قالت إنها حصلت على عينات من 9300 شخص، تعاملوا مع تلك السيدة، أو كانوا في نفس الأماكن التي كانت فيها، وعدد النتائج الإيجابية، المعروفة، كانت 1200 نتيجة إيجابية. 1200 شخص كان يمكن ان لا يصابو بالفايروس على الإطلاق، لو أن شخصاً واحداّ فقط التزم بالقواعد، وكسر سلسلة العدوى. شخص واحد كان قادراّ على نقل الإصابة بالفايروس لعدد من البشر يزيد عن الألف (فقط المرصودين، لأن العدد غالباً أكبر)، وكل واحد من الألف نقل العدوى لعدد تاني.
على الجميع الآن أن يدرك أن خطأ واحداً قد يودي بالقطيع وأن الأمر ليس متروك للسماء، الأمر متروك لنا، الرب واضح برسالته، والحلول واضحة، وحتمية الضرر ستعود عليك أولاً، لازلنا في مراحل المرض الأولى ولازال أمامنا فرصة لتقليل وكسر سلسلة العدوى، إذا ما تحمل الجميع مسؤولياته وتعاملنا مع الأمر بجدية.
____________________________________________________________________________________
بقلم زهراء فارس | سوريا
أحدث الحلقات
يسألونك عن الإنسان والحياة | 12-8-2024
12 تشرين الأول 24
حركة الحياة الدنيا ونتائجها 9-11-1995| في دروب الصلاح
04 تشرين الأول 24
سباحة آمنة | سلامتك
28 آب 24
يسألونك عن الإنسان والحياة | 28-8-2024
28 آب 24
يسالونك عن الإنسان والحياة | 27-8-2024
27 آب 24
آلة الزمن | حتى العشرين
26 آب 24
الألعاب الأولمبية ومشاركة بعثة لبنان | STAD
26 آب 24
يسألونك عن الإنسان والحياة | 26-8-2024
26 آب 24
أربعين الإمام الحسين (ع) : الرسالة والثورة | في دروب الصلاح
24 آب 24
محكمة الآخرة | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم
23 آب 24
خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 23-8-2024
23 آب 24
المفاوضات حول فلسطين : جولات في داخل المتاهة | فلسطين حرة
23 آب 24
ما هوي تقييمكم لشبكة برامج شهر رمضان المبارك 1444؟
03/04/2020 16:15:00
تقرير عن كيفية انتشار فايروس كورونا في كوريا الجنوبية حالة مثيرة للتأمل بدرجة كبيرة. أول ظهور للفايروس في كوريا الجنوبية، كان بتاريخ ٢٠ كانون ثاني، لسيدة عائدة من مدينة ووهان الصينية، وخلال فترة الأسابيع الأربعة التالية، نجحت كوريا الجنوبية في احتواء انتشار الفايروس، مُسجلة 30 حالة لا غير. كان ذلك مؤشراً جيداً نسبياً، لولا المريضة رقم 31.
جرى تتبع حركة المريضة لاحقاً بأثر رجعي بعد تشخيصها بالمرض من لحظة الإصابة لحين عزلها، وتبين أن السيدة سافرت إلى الكثير من الأماكن المزدحمة، منها العاصمة سيول، وبعدها تعرضت لحادث سير فذهبت إلى المستشفى، وبعد خروجها من المستشفى حضرت قداسين في كنيسة، ٩ شباط و١٦ شباط.
السيدة عندما كانت بالمشفى قال الأطباء إن درجة حرارتها كانت عالية، وطلبوا منها أن تخضع لتحليل الفايروس، لكنها لم تتجاوب وذهبت لتناول العشاء مع ضديقاتها، في اليوم التالي اشتدت العوارض عليها، فذهبت مرة أخرى للمستشفى، والأطباء نصحوها مرة أخرى تعمل التحليل وهي رفضت مرة أخرى. في اليوم التالي أخيراً ذهبت للمستشفى بعد ما وصلت حالتها لدرجة سيئة من التردي، وخضعت للتحليل وكان إيجابياً، وأعلنت الحالة رقم 31.
خلال أيام بسيطة فقط تصاعد عدد الحالات في كوريا الجنوبية لمستويات مرعبة. السلطات في كوريا قالت إنها حصلت على عينات من 9300 شخص، تعاملوا مع تلك السيدة، أو كانوا في نفس الأماكن التي كانت فيها، وعدد النتائج الإيجابية، المعروفة، كانت 1200 نتيجة إيجابية. 1200 شخص كان يمكن ان لا يصابو بالفايروس على الإطلاق، لو أن شخصاً واحداّ فقط التزم بالقواعد، وكسر سلسلة العدوى. شخص واحد كان قادراّ على نقل الإصابة بالفايروس لعدد من البشر يزيد عن الألف (فقط المرصودين، لأن العدد غالباً أكبر)، وكل واحد من الألف نقل العدوى لعدد تاني.
على الجميع الآن أن يدرك أن خطأ واحداً قد يودي بالقطيع وأن الأمر ليس متروك للسماء، الأمر متروك لنا، الرب واضح برسالته، والحلول واضحة، وحتمية الضرر ستعود عليك أولاً، لازلنا في مراحل المرض الأولى ولازال أمامنا فرصة لتقليل وكسر سلسلة العدوى، إذا ما تحمل الجميع مسؤولياته وتعاملنا مع الأمر بجدية.
____________________________________________________________________________________
بقلم زهراء فارس | سوريا
تكنولوجيا ودراسات,كورونا, كوريا الجنوبية, عدوى, فيروس, حجر صحي, غصابات, عزل منزلي
AlimanTv
|