أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال لقاء صحفي مع مسؤولي وسائل إعلامية وطنية بثته القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية، أن بلاده تملك كل الإمكانيات المادية لمواجهة انتشار وباء كورونا.
وانتقد تبون بعض المواطنين بسبب عدم الالتزام بإجراءات الحجر الصحي في بيوتهم قائلا: "ما لاحظناه في الجزائر هو أن الناس تذهب للوباء وليس العكس، ولو تم احترام الإجراءات المتخذة في الجزائر فلن يكون للوباء نتائج كارثية".
ولمح رئيس الجمهورية إلى إمكانية اللجوء إلى الإمكانيات التي يمتلكها الجيش الوطني الشعبي لمواجهة تفشي وباء كورونا، وفقا لموقع صحيفة "الشروق" الجزائرية.
وبخصوص خطة الحكومة وتدابيرها لمواجهة وباء كورونا، اعترف الرئيس بوجود بعض النقائص، مشيرا إلى أن كل القوى العظمى في العالم تشتكي من نقص الإمكانيات، مؤكدا بقوله: "لدينا أطباء من الأحسن والأكفأ في العالم ومعروفين دوليا".
وأبدى تبون استعداد بلاده لإنفاق مليار دولار لمواجهة الوباء . كما كشف عن طلب الجزائر مساعدة من المؤسسات المالية الدولية بدون فوائد.
وأكد الرئيس الجزائري أن الاحتياطي النقدي للجزائر يصل إلى 60 مليار دولار، وأن المخزون الغذائي للبلاد يكفي لـ6 أشهر قادمة".
وأشار إلى أن الحكومة الجزائرية طلبت من الصين الحصول على أقنعة وقفازات وتجهيزات أخرى منها 100 مليون قناع وكذلك 30 ألف تحليل للكشف عن الفيروس، مؤكدا أن الجزائر بحوزتها أدوية تكفي لـ200 ألف جزائري إن أصيبوا بالوباء، مضيفا أن الصين منحت الجزائر الأولوية والكميات الأولى من اللوازم الطبية ستصل قريبا.
وأبدى تبون امتعاضه من حملة التهويل والتخويف التي تشنها بعض الجهات، مشيرا أن ذلك من شأنه إضعاف جهاز المناعة والغرض منها زرع الفتنة والبلبلة بين الناس.
وبخصوص إمكانية إعلان الحجر الصحي الشامل، قال تبون إن تسيير ذلك صعب عمليا، مشيرا إلى أنه يتابع شخصيا تطور الوباء في العاصمة حيا بحي وبشكل يومي، مضيفا بأن هناك حيين في العاصمة تنتشر فيهما حالات الإصابة بكورونا بشكل لافت.
وبخصوص اتخاذ الحكومة بروتوكول علاج فيروس كورونا عن طريق دواء كلوروكين، أكد الرئيس أن التجارب أظهرت فعالية هذا الدواء ونتيجته تظهر بعد 10 أيام على تناوله، وأن وزير الصحة أكد له أن هناك مؤشرات إيجابية لدى استعماله.
ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر إلى أكثر من 800 ألف حالة، في حين وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 39 ألف حالة وفاة.
انتشر الفيروس حتى الآن في 202 دولة، ورغم أن الصين هي بؤرة تفشي المرض ولكنها سيطرت بشكل فعال على انتشاره، ولم تعد لديها أي إصابات تذكر كما أن الوفيات لم تتخط حاجز 3304 إصابة.
بينما في دول مثل: إيطاليا (105 ألف إصابة، 12428 وفاة)، إسبانيا (95 ألف إصابة، 8296 وفاة)، والولايات المتحدة ( 181900 ألف إصابة، 3655 وفاة)، يتم يوميا تسجيل عدة آلاف مصاب ومئات الوفيات، إلى جانب مئات الآلاف في نحو 202 دولة أخرى، إذ تعدت الإصابات حاجز الـ 848 ألف إصابة، تم شفاء 176 ألف شخص من المرض، واقتربت الوفيات من 42 ألف وفاة، وفقا لموقع "ورلد أوميتر" المتخصص في إحصائيات إصابة الفيروس حول العالم.
كما عطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. وأيضا أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض وفرضت أغلب الدول في الشرق الأوسط حظر تجول جزئي، خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض (كوفيد-19) الناتج عن فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.