يستعد المواطنين في قطاع غزة اليوم الجمعة لتشييع جثمان 10 شهداء من حريق النصيرات في مواكب مهيبة في المنطقة الوسطى وسط حالة من الحزن العميق للحادثة المؤسفة التي ألمت بأبناء شعبنا في النصيرات.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت مساء أمس ارتفاع عدد شهداء حريق النصيرات إلى 10 شهداء و58 اصابة بجراح مختلفة بعضها خطير جدًا نقل منها 5 حالات إلى المستشفيات داخل الأراضي المحتلة.
ومن المقرر أن يتم أداء صلاة الجنازة على ضحايا الحريق بعد صلاة الجمعة في مسجد "القسام" في مخيم النصيرات، وفي "المسجد الكبير" بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وكانت اللجنة الدعوية العامة لحركة الجهاد الإسلامي دعت جماهير شعبنا الفلسطيني للتكاتف والتضامن والمشاركة الواسعة في تشييع جثامين شهداء حريق مخيم النصيرات، وأداء صلاة الغائب عليهم في كافة أقاليم قطاع غزة.
وطالبت الدعوية، جميع خطباء المساجد اليوم الجمعة لحث أبناء شعبنا في كل مكان (البيت – العمل – المصانع – المخابز – المتاجر - الأماكن العامة وغيرها)، لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، ووجوب الالتزام بوسائل السلامة والأمن والحماية اللازمة من قبل الجهات المختصة وعدم الاستهتار بها، لعدم تعريض أمن وسلامة المواطنين للأخطار.
حريق النصيرات
يُشار إلى أن مدير عمليات الدفاع المدني زهير شاهين أكد أن التحقيقات الأولية أثبتت بأن تسريب غاز من صهريج سعة 3 طن كان سببًا رئيسيًا في اتساع رقعة الحريق الضخم الذي وقع يوم أمس الخميس.
وأوضح شاهين بأن هناك صفائح تنر ومواد قابلة للاشتعال وعدد من أنابيب غاز انفجرت في المكان وزادت رقعة الانفجار، مشيرًا إلى أن الحادث كاد أن يتحول إلى كارثة قومية لولا عناية الله عز وجل، لافتًا إلى أن هناك 18 أنبوبة غاز في المكان لم تنفجر.
وفي ذات السياق نعت الفصائل في قطاع غزة مساء أمس الخميس شهداء حريق النصيرات متمنّية الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي: "إنّ قيادة الحركة ولجانها المختلفة تتابع تفاصيل الحريق المؤلم الذي وقع في مخيم النصيرات، وما نتج عنه من شهداء وإصابات وخسائر في الممتلكات".
وعبّرت "الجهاد" عن مشاطرتها الألم والحزن مع العائلات المكلومة بفراق أبنائها وأحبّتها جرّاء الحريق، داعية أبناء شعبنا إلى أوسع حالة تضامن والوقوف مع العائلات الثكلى والمصابة، والتجاوب مع الحملات الوطنية لمعالجة آثار هذا الحريق المؤلم.
ودعت الحركة، الشعب الفلسطيني لأوسع حالة تضامن والوقوف مع العائلات الثكلى والمصابة والتجاوب مع الحملات الوطنية لمعالجة آثار حريق مخيم النصيرات المؤلم.
فيما دعت حركة حماس، جميع أبناء شعبنا والقطاعات الحكومية والمؤسسات الخيرية والمنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الخير إلى مواصلة مشوار التكافل والخير والعطاء والإسناد تجاه الأسر المكلومة والمتضررة.
وأكّدت حماس وقوفها الدائم إلى جانب أبناء شعبها "لتضمد جراحهم وتواسي آلامهم، وستواصل وتتابع مع الجهات المعنية تداعيات الحادث الفاجعة".
فيما طالبت الجبهة الشعبية، كافة المواطنين وخاصة التجار وأصحاب المخابز والمصانع ومحطات الوقود بضرورة اتّباع أعلى درجات السلامة، والالتزام بشروط الوقاية الواجب توفرها في هذه المنشآت والتي نص عليها القانون، بما فيها إبعاد خزانات الوقود وأية مواد مشتعلة عن المناطق السكانية.
مساعدات نقدية لضحايا حريق النصيرات
فيما قدمت جهات مسؤولة عدة مساعدات مالية عاجلة لضحايا شهداء حريق النصيرات حيث قدمت حركة حماس 300 ألف دولار، فيما خصصت دولة قطر 2 مليون دولار.
أما لجنة الطوارئ الحكومية التي تم تشكيلها في غزة فقد أكدت بأنها ستصرف 2000 دولار لكل أسرة شهيد و500 دولار لكل مصاب في هذا الحادث الأليم.