على عكس التوقعات اظهرت النتائج الاولية لانتخابات الكنيست الصهيوني أن الكتلة اليمينية وعمادها الليكود الذي ينتمي اليه رئيس وزراءالعدو الحالي بنيامين نتنياهو يتجه لتحقيق فوز على تحالف "أزرق أبيض" برئاسة الجنرال السابق بيني غانتس، لكن دون الحصول على أغلبية حاسمة تمكنه من تشكيل الحكومة.
حيث اشارت التوقعات ان كتلة الليكود ستحصل على ستين مقعدا، وستكون بحاجة الى صوت واحد لتشكيل الحكومة. لكن مراقبين لم يستبعدو احتمال حصول انشقاق في الكتلة جراء الانقسامات التي ظهرت على خلفية قضايا الفساد الموجهة ضد نتنياهو.
وقال نتنياهو: "هذا النصر فاق كل التوقعات، لقد واجهنا كل القوى التي قالت عهد نتانياهو ولى وانتهى . لقد قمنا بتنمية علاقات دولية لم تكن موجودة مع دول عربية واسلامية، ومع زعماء دوليين بينهم دول عربية هم أكثر مما تتخيلون".
واعترف بيني غانتس بما وصفه خيبة الأمل لحصوله على المرتبة الثانية، وتعهد بمواصلة العمل ضد سياسة نتنياهو.
وقال غانتس: "أشارككم مشاعر خيبة الأمل والألم كنت آمل بأن تكون نتائج الانتخابات مختلفة. لن أخاف بتاتا، حزب ازرق ابيض سيبقى قويا وسأستمر في القيادة وفي الشوارع، ولن نترك شخصا ليفكك المجتمع أو ليفرّق بيننا".
اما الجانب الفلسطيني المعني بتداعيات الانتخابات.. فاعتبرت منظمة التحرير الفلسطينة النتائج بانها تصويت لصالح التوتر والازمات في المنطقة.
وقال صائب عريقات امين سر منظمة التحرير الفلسطينية: "لقد فاز الاستيطان والضم والأبارتيد في الانتخابات . نتانياهو اختار أن يكرس أسس وركائز الصراع ودوامة العنف والتطرف والفوضى وإراقة الدماء، وبذلك يفرض ان تعيش المنطقة وشعوبها بالسيف".
كما اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية النتائج مؤشرا على ان مزاج المجتمع الصهيوني يتجه نحو التطرف والعنصرية ضد الفلسطينيين.
وقال اسماعيل رضوان قيادي في حركة حماس: ""نحن لانلقي بالا لهذه الانتخابات الصهيونية لاننا لانفرق بين يمين ويسار الكل معاد للشعب الفلسطيني.
اما الشارع الفلسطيني فاعتبر بان الانتخابات الأخيرة لن تغير من الواقع شيئا، فهناك احتلال وعدوان قائمين مهما تعاقبت الحكومات الصهيونية، داعيا الفلسطينيين الى الوحدة لمواجهة المشاريع الصهيونية وصفقة ترامب.