كشف صحيفة بريطانية النقاب عن مرض غامض يصيب الإثيوبيين حيث ينزفون من أنوفهم وأفواههم قبل أن يسقطوا ميتين جراء الإصابة به.
وتعتقد صحيفة الديلي ميل البريطانية التي نشرت الخبر، أن مصدر المرض النفايات السامة الناتجة عن عمليات تنقيب عن النفط تنفذها شركات صينية.
وذكرت، أن المرض، انتشر في قرى قريبة من مشروع للغاز في الصومال، ويُحوِّل عيون ضحاياه إلى اللون الأصفر، قبل التسبب في ارتفاع درجة حرارتهم، وتورم أجسادهم، وفي نهاية المطاف: موتهم.
ومن أعراض هذا المرض غير المعروف أيضا، اصفرار الكف وانعدام الشهية والأرق.
ونفى مسؤولون في أديس أبابا المزاعم بوجود أزمة صحية وبيئية في المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.
وليس من الواضح ما الذي يسبب المرض، رغم أن كثيرين يشكون في أنه ناتج عن نفايات كيميائية أدت أيضا إلى تسميم إمدادات المياه في المنطقة، يقول تقرير الديلي ميل.
والعام الماضي، أكدت شركة POLY-GCL الصينية للاستثمارات البترولية الصينية خططا لبناء خط أنابيب للغاز الطبيعي بطول 767 كيلومترا من إثيوبيا إلى جيبوتي لنقل الغاز الإثيوبي إلى محطة تصدير في ولاية البحر الأحمر.
وعثرت الدولة الواقعة شرقي إفريقيا على كميات كبيرة من الغاز في حوض أوغادين الشرقي في السبعينيات.
وتقوم شركة POLY-GCL بتطوير حقلي كلوب وهلالا هناك منذ توقيع اتفاقية تقاسم الإنتاج مع إثيوبيا في عام 2013. وبحسب ما ورد ، من المقرر أن تبدأ شركة Calub ، جنوب شرق جيجيجا، إنتاج الغاز التجاري قريبا.
ونقلت الصحيفة عن مهندس سابق في الشركة الصينية زعمه أن هناك انسكابات منتظمة لسوائل الحفر بما في ذلك حمض الكبريتيك على مدى السنوات الثلاث التي عمل فيها في الموقع في كالوب.
وقال آخر "هؤلاء الأهالي يموتون من السموم الخام التي انسكبت جراء الإهمال المطلق. فقد تخلت الشركات العاملة في كالوب عن واجبها في حماية السكان المحليين".
لكن من المحتمل أن تكون هذه الانسكابات الكيميائية تاريخية، أو قد تكون ناجمة عن شركات النقل الإثيوبية، بحسب الصحيفة.
وقالت كيتسيلا تاديسي، مديرة التراخيص في الوزارة الفيدرالية للمناجم والنفط في إثيوبيا، حسب الديلي ميل، "إن جميع آبار الغاز في كالوب وفي أماكن أخرى في حوض أوغادين مغلقة ومأمونة وآمنة ... وفقا للمعايير الدولية".