يتكىء عرابو صفقة ترامب بالجملة على اتفاقات كمب ديفيد وأسلو ووادي عربة الخاصة بالأردن، ليصوغوا منها ورقة أكثر صلافة كما وصفت، وهندس فيها للأردن مصير نتيجته حتمية للدخول مع الاحتلال في شراكات أمنية واقتصادية.
ويحذر بعض الخبراء من أن هناك صفقة أخرى سرية غيرمعلنة إلى جانب صفقة ترامب تقوم على الخطوات التنفيذية للصفقة الأصلية التي ليست سوى مجرد عناوين عريضة، حيث أن الصفقة السرية هي المراحل التنفيذية لمشروع الشرق الأوسط الجديد الأميركي، لترسيم حدود المنطقة لصالح الكيان الصهيوني.
وأجرى الملك الأردني عبدالله الثاني كغيره من الزعماء العرب المزيد من المحادثات الرسمية مع إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وزار الولايات المتحدة أكثر من مرة قبل اجتماع المنامة الاقتصادي الذي يعتبر الواجهة الاقتصادية أو خارطة الطريق الاقتصادية لوضع صفقة القرن موضع التنفيذ.
ويشدد الخبراء على أنه ووفق الصفقة سيعاد النظر في خرائط الدول في المنطقة، حيث ربما سيكون هناك توسيع للكيان الأردني مقابل ضم غور الأردن بشكل كامل ورسمي إلى الكيان الصهيوني، كما سيكون هناك توسيع في دول عربية أخرى أو دول خليجية.
هذا فيما يؤكد الخبراء أن ما يتعرض له الأردن ومن خلال صفقة القرن إنما هو تهديد وجودي، حيث أن هذه الخطة إنما هي تهيئة للكونفدرالية الأردنية الفلسطينية، والتي تحول الأردنيين والفلسطينيين بالتالي إلى سكان وليس مواطنين، وتصبح مهمة السلطة الفلسطينية والدولة الإردنية إدارة السكان فيما يكون المتحكم الرئيسي في هذه الدولة العدو الصهيوني.