في الآونة الأخيرة كثر الحديث عن سندات الخزينة اللبنانية بالعملات الأجنبية المعروفة باليوروبوند، فماذا يعني هذا المصطلح؟
اليوروبوند اداة دين تلجأ اليها الحكومات لتمويل مشاريعها، وتوفر عائداً جيداً للمستثمرين مقابل مخاطر مقبولة.
على الرغم من أن الاسم يتضمن كلمة اليورو إلا أن اليورو ليس له علاقة بأوروبا أو عملة اليورو بدلاً من ذلك، تعني كلمة اليورو العملة الخارجية.
وتعتبر لندن واحدة من مراكز سوق سندات اليورو الأكثر قوة، ولوكسمبورغ تعتبر المركز الرئيسي لاصدار هذا النوع من السندات.
غالبية سندات اليورو مملوكة بشكل إلكتروني بدلا من الشكل المادي ويتم الاحتفاظ بالسندات وتداولها في أحد أنظمة المقاصة مثل يوروكليير وكليرستريم، ويتم دفع الكوبونات إلكترونيا عبر أنظمة المقاصة إلى صاحب السندات.
الأسباب التي تدعو الحكومة لطرح هذا النوع من السندات مختلفة ومنها:
– الحاجة الى سد متطلبات الإنفاق الحكومي
– أو لتمويل عجز الموازنة والميزان التجاري
– أو سداد ديون مستحقة.
وفق قواعد عمل السوق المالية العالمية يتمّ الاكتتاب في هذا النوع من السندات على أساس سعر إصدار مُعيّن لنفترض أنه 100 دولار للسند الواحد وتلتزم الدولة المَدينة بإيفاء هذه القيمة نفسها عند استحقاق السند في المستقبل.
ولنفترض أن السند يستحقّ بعد 10 سنوات. خلال هذه الفترة، تلتزم الدولة بتسديد فائدة على السند بنسبة 10% سنوياً أي إن حامل السند سيقبض 10 دولارات في كلّ سنة على مدى 10 سنوات وفي النهاية يستعيد قيمة أصل السند المُحدّدة بـ100 دولار.