ارتفع عدد الوفيات في الصين جراء فيروس كورونا المستجد إلى 425، بعد إعلان السلطات في مقاطعة هوبي، اليوم الثلاثاء، تسجيل 64 وفاة إضافية، علما أن إحصاءات الحكومة المركزية، تشير لوجود 20400 إصابة داخل الأراضي الصينية.
وتجاوزت حصيلة ضحايا فيروس كورونا عدد الوفيّات بفيروس سارس في الصين القارية، حيث أقرت الحكومة الصينية بـ"قصور" في تحركها، مشيرة إلى أنها بحاجة "ملحة" إلى أقنعة واقية من ضمن الإجراءات لاحتواء انتشار الوباء.
وارتفع عدد الوفيات المؤكدة في الصين جرّاء فيروس كورونا المستجدّ إلى 425، بعد إعلان السلطات في مقاطعة هوبي تسجيل 64 وفاة إضافية.
وقالت لجنة الصحة في المقاطعة أيضا إن هناك زيادة حادة في عدد الأشخاص المصابين بالفيروس، مع وجود 3235 إصابة جديدة مؤكدة.
وبعد عشرة أيام على بدء الأزمة التي أدت إلى فرض حجر صحي على مقاطعة هوبي في وسط الصين وفيها مدينة ووهان، بؤرة الفيروس، عاودت أسواق المال الصينية العمل الإثنين مسجلة خسائر بحوالي 8% في بورصتي شنغهاي وشينزن.
وفيما يسيطر على البلاد الخوف من الفيروس، أقرت بكين بـ"قصور" في التجاوب معترفة خلافا للعادة بأنها تعوّل على باقي العالم لمواجهة الأزمة.
وطالبت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم بتحسين جهاز التجاوب مع الحالات الطارئة، إثر ظهور "قصور وصعوبات في الرد على الوباء"، على ما أعلنت وكالة الصين الجديدة للأنباء.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا شونيانغ، في مؤتمر صحافي "ما تحتاجه الصين بشكل عاجل هو أقنعة طبية، وبزات ونظارات وقاية".
وأفادت بأن بلدانا عدة بينها فرنسا والمملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أرسلت لوازم طبية.
وأوضحت وزارة الصناعة أن البلاد تسعى لاستيراد حاجاتها من أوروبا واليابان والولايات المتحدة.
من جهة أخرى، سجلت أول وفاة بالمرض خارج الصين، مع إعلان منظمة الصحّة العالمية وفاة صينيّ في الفيليبّين، مشيرة إلى أنه يتحدر من ووهان ويبلغ من العمر 44 عامًا.
وتركزت الغالبية الكبرى من الإصابات والوفيات في هوبي الصينيّة، وبات سكان المقاطعة البالغ عددهم 56 مليون نسمة مقطوعين عن العالم منذ 23 كانون الثاني/يناير الماضي.
وكانت مدينة ووهان استقبلت الإثنين أولى الحالات المصابة، في مستشفى جديد بني خلال 10 أيام، وفق ما ذكرت صحيفة "الشعب".
كما يجري تشييد مستشفى أكبر يتسع لـ1600 شخص في المدينة، سيفتح أبوابه خلال أيّام.
مع انتهاء عطلة رأس السنة الصينية، منحت الحكومة ثلاثة أيام عطلة إضافية على أمل إرجاء عودة مئات ملايين العمال إلى المدن التي يعملون فيها بعد قضاء رأس السنة في مناطقهم.
لكن هؤلاء بدأوا العودة تدريجا إلى المدن الكبرى، ويواجه المتحدرون من هوبي أحيانا الريبة ويتعرضون للعزل في بيئتهم.
وفي ظل الأزمة التي تشل اقتصاد البلد، تكبدت البورصات الصينية الإثنين خسائر عند معاودة عملها، متأثرة بمخاوف تلقي بظلالها على بورصات عالمية أخرى منذ عشرة أيام.
وسجل هذا التدهور رغم اتخاذ السلطات الصينية تدابير احترازية سعيا لطمأنة المستثمرين. وأعلن البنك المركزي الصيني الأحد ضخّ 1200 مليار يوان (156 مليار يورو) في النظام المصرفي لدعم الاقتصاد.
لكن ذلك لم يمنع شانغهاي من التراجع بنسبة 7,72% وشينزن بنسبة 8,41%، في أكبر هبوط للمؤشرات الصينية منذ الانهيار المالي عام 2015.
ضاعفت دول عدة التدابير الوقائية، فمنعت الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا والفيليبين والعراق وإسرائيل دخول أجانب زاروا الصين مؤخرا، إلى أراضيها.
وأعلنت هونغ كونغ إغلاق جميع نقاط العبور البرية مع الصين تقريبا، باستثناء جسرين.
أما روسيا التي سُجّلت إصابتان على أراضيها، فأعلنت أنها قد تطرد الأجانب حاملي الفيروس، بعدما قررت الأسبوع الماضي إغلاق حدودها الممتدّة على أكثر من أربعة آلاف كلم مع الصين والحدّ من الرحلات بين البلدين.
وانتقدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية الإجراءات الأميركية واتهمت الولايات المتحدة بـ"بث الذعر" من خلال القيود التي تفرضها وإعطاء "مثال سيّئ جدا".