خرجت الجمعة في العاصمة اليمنية صنعاء مسيرة جماهيرية حاشدة، تنديدا بما يسمى “صفقة القرن” التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتأكيدا على دعم الشعب الفلسطينية وقضيته وحقوقه الثابتة والمشروعة وفي طليعتها حق العودة والقدس كعاصمة أبدية ونهائية ووحيدة لفلسطين كل فلسطين.
وأكد المشاركون في المسيرة أن صفقة ترامب لن تحقق أهدافها التآمرية التي تصب في صالح كيان العدو الصهيوني الغاصب وستفشل كما فشلت غيرها، وأشاروا إلى أن “أبناء اليمن يرفضون كل ما ورد في الصفقة الأمريكية المعلنة جملة وتفصيلا ولن يقبلوا بتجزيء فلسطين ولا بيع القدس وأن فلسطين التاريخية ستعود بكامل أراضيها لأهلها الفلسطينين”.
ولفت المشاركون الى أن “القضية المركزية للشعب اليمني وللأمة العربية والإسلامية هي القضية الفلسطينية وأن العدو الصهيوني هو عدو الأمة كل الأمة ولا يتفق معه من الأنظمة العربية إلا خائن وعميل”.
وشارك بالمسيرة عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” خالد البطش والقى كلمة عبر شاشة، حيث قال “من غزة إلى صنعاء دم واحد ومصير مشترك في مواجهة أعداء الأمة ونعتز ونفتخر بالشعب اليمني ونرى في صنعاء صور النصر القريب”.
وأشار البطش إلى أن “الأعداء أرادوا إشعال بلداننا العربية بينما يبقى الكيان الإسرائيلي آمنا”، واكد على “وجوب التمييز بين الأنظمة التي شاركت في مراسيم صفقة ترامب وبين الشعوب التي ترفض ذلك”، وتابع “أننا لن نتفاوض على أرضنا ولن نساوم على قدسنا حتى لو ضحينا بأنفسنا وسنحمي وطننا وسنقاتل عدونا ولن نلقي سلاحنا ولن نسلّم للصفقات المشؤومة”.
ودعا البطش “للوقوف مع المقاومة ودعمها بالسلاح وكل ما تحتاجه لمواجهة المحتل”، وطالب “أبناء الأمة إلى محاصرة السفارات والقنصليات الأمريكية والإسرائيلية”.
في نهاية المسيرة صدر بيان أكد على ان “احتشاد الشعبن اليمني اليوم في مختلف الميادين والساحات هو تأكيد للعالم أجمع أننا كنا وما زلنا في طليعة الشعوب في الوقوف مع قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية”، ولفت الى ان “الشعب الفلسطيني يتعرض لأشد أنواع الظلم نتيجة احتلال العدو الإسرائيلي لأرضه وما يقوم به من جرائم”، ودعا “للالتفاف حول القضية الفلسطينية للتصدي للكيان الغاصب”، وشدد على “الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية شعبا وأرضا ومقدسات”.