أعلنت مجموعة من الطلاب العراقيين المشاركين في التظاهرات المطلبية والإحتجاجات المستمرة في العراق والمشاركين في ساحات التظاهر في النجف إطلاق صحيفة "صوت الطلبة"، سعيًا منهم لبلورة تطلعات المتظاهرين وآمالهم في ما يتعلق بشكل نظام الحكم في بلادهم، في خطوةٍ تعد الثانية على مستوى البلاد، بعد أن قام متظاهرو ساحة التحرير في العاصمة بغداد بإطلاق صحيفة "تكتك"، مع انطلاق الحراك الاحتجاجي في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، لتكون الناطقة باسمهم.
وأبدى متظاهرو النجف إعجابهم الشديد بفكرة الصحيفة، باعتبارها تعبر عن مستوى عالٍ من الوعي السياسي، والتحضر، والإصرار على أهداف الثورة، مؤكّدين أنهم لن يفارقوا الشوارع قبل أن يبطل سبب النزول إليها، وتنقل هذه الرسائل من ساحات الاحتجاجات، إلى امتدادها الشعبي في المجتمع، وإلى الطبقة السياسية الحاكمة.
وصرح الناشط محمد الجزائري، لـ"العربي الجديد"، يوم الأربعاء، أن "اسم الصحيفة (صوت الطلبة) يأتي لكون فكرة إصدار الصحيفة جاءت من قبل بعض طلبة جامعة الكوفة المشاركين في الاحتجاجات، قبل أن تتطور لتتحول إلى قرار لإصدارها".
وأضاف الجزائري أن طلبة وناشطين ومتظاهرين يتبرعون من حسابهم الخاص لجمع المبلغ اللازم لطباعة الصحيفة، كما صرح ناشط آخر من طلبة جامعة الكوفة، وهو كرار الأسدي، أن إصدار الصحيفة سيكون أسبوعيًا، وأن الصفحة الأولى فيها ستخصص لمتابعة تطورات انتفاضة تشرين.
ونقل "العربي الجديد" عن الكاتب عماد البهادلي القول إنه يرحب بهذه الخطوة، مؤكدًا أنها ليست غريبة على النجف ذات التاريخ الثقافي الحافل، مضيفًا أن رفد التظاهرات السلمية بالثقافة والعمل على رفع مستوى الوعي سيطيل من عمر الاحتجاجات وإصرارها، في ظل تزايد المحاولات الحثيثة لإجهاضها.
وقال مغرد في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "الحركة الاحتجاجية في العراق استخدمت كل الأدوات السلمية في احتجاجاتها إلى حد إصدار صحيفة أسبوعية كهذه (صوت الطلبة) من قبل طلبة جامعة الكوفة في النجف تتناول يوميات الحراك ومستقبله".
وذكرت مغردة أخرى في تويتر أن "طلبة العراق بحاجة إلى إذاعة تسمى صوت الطلبة. فهم لهم صوت، ولهم حضور، ومصرون على إسماع صوتهم للحكومة والمجتمع والعالم".