اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني الحرم القدسي، فجر اليوم الجمعة، وهاجمت آلاف المصلين في المسجد الأقصى وقبة الصخرة ومصلى باب الرحمة، وأطلقت الرصاص المطاطي، ما تسبب بإصابة 10 أشخاص على الأقل. ونفذت شرطة الاحتلال قمعها للمصلين للأسبوع الثالث على التوالي.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال هاجمت المصلين، الذين هتفوا مكبرين و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، بمجرد خروجهم من صلاة الفجر في مصلى باب الرحمة.
واعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة مواطنين فلسطينيين بعد الاعتداء عليهم، بعدما اعترضت طريق مئات المصلين ومنعتهم من التوجه إلى قبة الصخرة والمسجد الأقصى، ولاحقت مصلين آخرين وصلوا إلى المسجدين، وعملت القوات على إخراجهم من هناك بالقوة.
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية التعسفية ضد المصلين، وحاولت منع الكثيرين من الوصول إلى الحرم القدسي، كما أوقفت حافلات تقل مواطنين من الداخل إلى الحرم القدسي وحاولت إرهابهم بالتدقيق في بطاقات هوياتهم، كما نصبت حواجز في الطريق إلى البلدة القديمة وفي الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى.
وأدى المئات صلاة الفجر خارج الحرم، وعند أبواب الأقصى، بعد منعهم من الدخول الحرم.
وقررت شرطة الاحتلال، أمس، تعزيز وحشد قوات كبيرة خلال صلاة الجمعة، اليوم، في المسجد الأقصى ومنطقة البلدة القديمة في القدس المحتلة، وذلك على خلفية نشر "صفقة القرن" المنحازة للكيان الصهيوني والتي تلقى معارضة شاملة من جانب الفلسطينيين، وتحسبا من مواجهات. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن قرار الشرطة جاء في ختام مداولات ترأسها قائد الشرطة في منطقة القدس، دورون يديد.