أعربت مختلف القوى الوطنية والإسلامية في الأردن رفضها صفقة القرن التصفوية، داعية إلى رفع الأعلام السوداء على أسطح المباني والمؤسسات الحكومية، تعبيراً عن حالة الغضب والرفض الشعبي.
ودعت شخصيات وطنية أردنية الشعب إلى الاستمرار في فعالياته المختلفة الرافضة للصفقة الأميركية، التي وصفوها بالمؤامرة التي تستهدف القضية الفلسطينية.
واعتبروا أنّ الإعلان الأميركي عن صفقة القرن "يمثل حلقة جديدة من حلقات المخططات الصهيوأمريكية الهادفة إلى تصفية الوجود الفلسطيني على أرضه والهوية الوطنية الفلسطينية".
وشارك المئات من الأردنيين مساء الأربعاء في عدد من المحافظات الأردنية بعدد من الوقفات الاحتجاجية، منها أمام مسجد عمر بن الخطاب في محافظة الزرقاء.
وألقى النائب عن كتلة الإصلاح سعود أبو محفوظ كلمة قال فيها: "الجميع في الأردن يقف صفاً واحداً ضد صفقة القرن"، مطالباً الحكومة بالتحرك الفوري ضد الصفقة. وأكَّد أن ما يحدث هو نتيجة لاتفاقية أوسلو، ومن ثم اتفاقية وادي عربة.
وأشار أبو محفوظ إلى أن رئيس الوزراء خلال سنتين لم يصرح تصريحاً واحداً حول صفقة القرن، مؤكدًا أن الشعب الأردني يرفض الصفقة تمامًا.
وفي وقفة أمام بلدية جرش، ندد أهالي المحافظة بإعلان صفقة القرن، وطالبوا بالرد عليها فعلاً لا قولاً من خلال خطوات على أرض الواقع.
وقالت النائب عن كتلة الإصلاح، هدى العتوم، إنَّ مجلس النواب خصّص جلسة - الأحد القادم - لمناقشة تداعيات صفقة القرن وخطوات الردّ عليها.
وفي الكرك، طالب المشاركون في وقفة احتجاجية أمام مسجد المرج الكبير بطرد سفير الكيان الصهيوني من العاصمة عمان، وقطع العلاقات مع الاحتلال تمامًا.
وأكَّدوا وقوفهم مع المقاومة الفلسطينية، مشيرين إلى أنّ الحلّ الوحيد من خلال فوهة البندقية ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وقال رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، أمس الأربعاء: "إنّ صفقة القرن التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، لن تمر، وهي حل غير مقبول الآن وللأجيال المقبلة"، موضحاً أنَّ "خارطة فلسطين التي نشرتها الإدارة الأميركية لا تمنح الفلسطينيين إلا 15% من الأراضي الفلسطينية".