ويطور خبراء في هولندا وكامبريدج ولندن "قلبا هجينا" قادرا على ضخ الدم في كافة أنحاء الجسم، مصنوعا من عضلات وأجهزة استشعار صناعية ناعمة مغطاة بنسيج بشري ينمو في المختبر.
ويهدف فريق العلماء إلى زرع أول نموذج عملي في الحيوانات خلال ثلاث سنوات، ثم في البشر بحلول عام 2028.
ويدعو الفريق الذي يقف وراء هذا الإنجاز، إلى إنهاء الحاجة لعمليات زرع الأعضاء من البشر الموتى، وبالتالي إنقاذ حياة الآلاف ممن يموتون أثناء وجودهم في قوائم انتظار المتبرعين بالأعضاء على مستوى العالم.
وقالت البروفيسورة جولاندا كولين من جامعة أمستردام: "العلاج الوحيد لفشل القلب في المرحلة النهائية هو استبداله، إنما هناك نقص كبير في الأجهزة المانحة وبطريقة جيدة .. يمكن للقلب الهجين أن يخلق أول حل لفشل القلب في المراحل النهائية".
ومن المقرر أن يتم تشغيل القلب بالسوائل أو الهواء، ودعم طاقته بالكهرباء التي ستنتقل لاسلكيا من مصدر طاقة قريب يوضع تحت الملابس التي يرتديها المريض.
وسيتم أيضا زرع بطارية صغيرة داخل المريض تعمل على تشغيل القلب "لمدة ساعة أو نحو ذلك، عند الاستحمام أو السباحة".
وأثبتت الأبحاث الممولة من الاتحاد الأوروبي بالفعل أن هذه التكنولوجيا ممكنة. ويعد المشروع الجديد تقدما كبيرا بالنسبة للمحاولات السابقة لأنه سيتحرك ويضخ الدم مثل قلب بشري حقيقي.
وتعمل البروفيسورة كولين وفريقها على تطوير ثلاثة نماذج أولية للقلب الهجين قبل اختيار نموذج نهائي، وسيتم تصنيع أحدها من السيليكون والبقية من مواد ناعمة غير قابلة للتمدد.
وفي الوقت الحالي، يمكن للآلات الموجودة خارج الجسم أن تحافظ على ضخ القلب، لكنها ليست حلا طويل الأجل، وتواجه خطر النزيف والالتهابات والسكتة الدماغية، ولا يستطيع مرضى قصور القلب الاستحمام أو السباحة باستخدام هذه الأجهزة.
وتقدمت البروفيسورة كولين الآن بطلب إلى مؤسسة القلب البريطانية للحصول على 40 مليون دولار كتمويل جزئي لجعل القلب الهجين حقيقة واقعة.