شارك السويسريون في مقاطعة سانت غالن، يوم أمس الأحد، في استفتاء على حظر النقاب في الأماكن العامة، وتمت الموافقة عليه، لتصبح ثاني مقاطعة سويسرية تتَّخذ مثل هذا القرار.
وأصدرت مقاطعة سانت غالن حظرًا على ارتداء النقاب بغالبية ساحقة، إذ صوّت نحو 67 في المئة من الناخبين في المقاطعة لصالح القانون الجديد، وفق نتائج رسميَّة، بدعم من الأحزاب الشعبوية اليمينية والوسطية.
وأقرّت مقاطعة سانت غالن هذا القانون على غرار مقاطعة تيتشينو الجنوبي، إذ أقرَّت منعًا، قبل عامين، استهدف النقاب وأنواعاً أخرى من الحجاب الإسلامي.
واقترح نواب سانت غالن في أواخر العام 2017 قانوناً ينصّ على "تغريم أي شخص يغطي وجهه في الأماكن العامة بطريقة تعيق التعرف إليه، وبالتالي يعرّض الأمن العام أو السلم الاجتماعي للخطر".
وأجرى البرلمان الاستفتاء لأخذ موافقة شعبية بعد فشله في تمريره سابقاً، إذ عارضت الحكومة السويسريَّة في العام الماضي مبادرة تهدف إلى فرض حظر على البرقع في جميع أنحاء البلاد، وقالت: "ينبغي للمقاطعات أن تقرّر ما إذا كانت هذه التدابير مناسبة".
وقد دعا الناخبون في جميع أنحاء سويسرا إلى التصويت على المبادرة في العام 2018، بعد أن جمع حزب الشعب السويسري اليميني الشعبوي والمتشدّد 100 ألف توقيع - وهي مطلوبة لطرح أيّ قضيّة للاستفتاء - كجزء من النظام الديمقراطي المباشر في سويسرا.
ويشارك الناخبون في سويسرا في استفتاء آخر، اليوم الإثنين، حول مبادرات تهدف إلى تعزيز الزراعة المحلية والترويج للمعايير الأخلاقية، كما أطلق عليها، في إنتاج الغذاء، بما في ذلك منع التعديل الوراثي على المحاصيل.