شاب شعر ملكة فرنسا زوجة الملك لويس السادس عشر، ماريا أنطوانيت، بشكلٍ تام قبل إعدامها بالمقصلة في العام 1793 خلال الثورة الفرنسيّة، في مثال واضح على العلاقة الوطيدة بين التوتر والشيب، وفقًا لما تناقلته الحكايات الشعبيّة.
وبقيت الآلية البيولوجية المسبّبة لهذا النوع من الشيب غامضة لفترة طويلة، لكنَّ الباحثين قالوا يوم الأربعاء إنهم اكتشفوا كيف يحدث ذلك، إذ إنَّ الأمر يتعلَّق بآلية "لا مفرّ من القتال"، التي يستخدمها الجسم في مواجهة الخطر.
واستخدم الباحثون تجارب على الفئران لدراسة كيف يؤثّر التوتر في الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر المسؤولة عن صنع الخلايا الصبغية، وهي الخلايا التي تنتج الصبغة التي تعطي الشعر لونه، سواء كان أسود أو بنياً أو أشقر أو أحمر أو ما بين هذه الألوان. ولدى الإنسان عادة نحو مائة ألف بصيلة شعر في فروة رأسه.
وكان الباحثون في بادئ الأمر يشتبهون في أنَّ الهجمة المناعيّة الناجمة عن التوتر تستهدف الخلايا الصبغيّة الجذعيّة، لكنّ هذه الفرضية لم تتأكَّد. وبعد ذلك، بحثوا فيما إذا كان هرمون كورتيزول الذي يفرزه الجسم أثناء التوتر هو السبب، لكن ذلك أيضًا لم يوصل إلى شيء.