18 كانون الثاني 20 - 12:50
تواجه أفريقيا الجنوبية موجة جفاف حادة بعد أن أثار تغير المناخ اضطرابات في الدول الفقيرة بالمنطقة التي تواجه صعوبات بالفعل في التعامل مع كوارث طبيعية حادة مثل إعصار إيداي الذي ضرب موزامبيق وزامبيا ومالي في 2019.
وفي هذا الإطار أشار برنامج الأغذية العالميّ التابع للأمم المتحدة، إلى أنّ 45 مليون شخص من ضمن 16 دولة في مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبيّة، يعانون من تدهور الرقابة وتأمين الغذاء، بعد موجات متكررة من الجفاف والفيضانات وتدهور الأوضاع الاقتصاديّة.
وتواجه زيمبابوي التي كانت ذات يوم سلة خبز منطقة جنوب القارة الأفريقية أسوأ أزمة اقتصادية منذ عشر سنوات وسط ارتفاع حاد في التضخم ونقص في الغذاء والوقود والدواء والكهرباء.
وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لجنوب القارة الأفريقية، لولا كاسترو، إنّ "أزمة الجوع وصلت لمستوى لم نشهد مثله من قبل والمؤشرات تظهر أن الأمر سيتفاقم".
وأضافت المديرة، أن "موسم الأعاصير السنوي بدأ ولا يمكننا ببساطة أن نتحمل تكرار الدمار الذي تسببت فيه العواصف غير المسبوقة في العام الماضي".
ويعتزم البرنامج تقديم مساعدات لنحو 8.3 مليون شخص يعانون من مستويات "أزمة" أو "طارئة" من الجوع في ثماني من أكثر الدول تضررًا وهي زيمبابوي وزامبيا وموزامبيق ومدغشقر وناميبيا وليتوانيا وإسواتيني ومالاوي.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه جمع حتى الآن 205 ملايين دولار فقط من 489 مليون دولار مطلوبة للمساعدات وأجبر على اللجوء بكثافة للاقتراض الداخلي لضمان وصول الغذاء لمحتاجيه.
وفي كانون الأول/ ديسمبر، قالت الأمم المتحدة إنها تقدم مساعدات غذائية لنحو 4.1 مليون في زيمبابوي وهو ربع عدد السكان في بلد تفاقمت فيها الأزمة بسبب ارتفاع التضخم والجفاف الناتج عن تغير المناخ.