أكَّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لن يتردَّد في تلقين اللواء خليفة حفتر الدرس اللازم في "حال واصل اعتداءه على أشقائنا الليبيين والحكومة الشرعية للبلاد".
وأشار أردوغان في الكلمة التي ألقاها أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان إلى أنّ حكومة طرابلس المعترف بها دولياً، تبنّت موقفاً بنّاءً وتصالحياً في محادثات موسكو.
وتعليقاً على عدم توقيع حفتر على اتفاق وقف إطلاق النار، قال أردوغان إنه هرب من موسكو، واصفاً إياه بـ "الانقلابي".
وأضاف أن أنقرة لا يمكنها البقاء مكتوفة الأيدي حيال ما يحدث في ليبيا، وقال إنَّ حفتر كان سيستولي على كامل الأراضي الليبيةِ لولا التدخّل التركيّ، بحسب تعبيره.
وكانت المفاوضات الليبية التي عقدت أمس في موسكو انتهت دون التوصل إلى توقيع اتفاق بين طرفي النزاع الليبي، في الوقت الذي كان يُتوقّع أنّ يوقع السراج وحفتر على اتفاق لوقف إطلاق النار.
كما أشار الرئيس التركي إلى أنّ "بلاده لا تسعى للمغامرة في سوريا وليبيا والبحر المتوسط"، لافتاً إلى أنه لا يوجد لدى تركيا طموحات إمبريالية على الإطلاق. وتابع قائلاً: "عيوننا ليست معصوبة من جشع النفط والمال. هدفنا الوحيد هو حماية حقوقنا وضمان مستقبلنا ومستقبل أشقائنا".
وتطرّق أردوغان إلى موضوع إدلب السورية، وأكّد أنّ "تركيا تملك العزيمة لوقف خروقات النظام السوري لوقف إطلاق النار إن استدعت الضرورة".