أكَّد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أمس الثلاثاء، أنَّ الوضع الأمني في الخرطوم تحت السَّيطرة، وذلك على خلفية احتجاج أفراد من المخابرات السودانية.
وقال: "نطمئن مواطنينا إلى أنَّ الأحداث التي وقعت تحت السيطرة، وهي لن توقف مسيرتنا، ولن تتسبّب في التراجع عن أهداف الثورة. الموقف الراهن يثبت الحاجة إلى تأكيد الشراكة الحالية والدفع بها إلى الأمام لتحقيق الأهداف العليا. نجدد ثقتنا بالقوات المسلّحة والقوات النظامية وقدرتها على السيطرة على المواقف".
وشهد السّودان خلال الساعات الماضية تمرداً من جنود منتسبين إلى هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، احتجاجاً على عدم تسلّم عدد منهم حقوق نهاية الخدمة كاملة.
من جهته، اتّهم نائب رئيس المجلس السيادي السوداني محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي" مدير المخابرات السابق صلاح قوش بالوقوف وراء هذه الأحداث.
وشدَّد الناطق الرسميّ باسم القوات المسلّحة السّودانيّة، العميد عامر محمد الحسن، على رفض "السّلوك المشين الذي قامت به قوى تابعة لجهاز المخابرات العامة، بعد احتجاجها على ضعف استحقاقاتها الماليّة"، مؤكداً أن "الفوضى تتطلَّب الحسم الفوري".
واتّخذت السلطات السودانية قراراً بإغلاق المجال الجويّ في العاصمة، بعد أن تمَّ تعليق الرحلات في مطار الخرطوم.